وزير ألماني سابق: تيلرسون والأوروبيون حالوا دون غزو قطر

وزير الخارجية الألماني السابق: تيلرسون والأوروبيون حالوا دون غزو قطر عام 2017

15 ديسمبر 2018
وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل (الأناضول)
+ الخط -
كشف وزير الخارجية الألماني السابق، زيغمار غابرييل، أن قطر كانت على وشك أن تتعرّض لتدخل عسكري في 2017، معيداً إلى الواجهة ما سبق أن تناقلته وسائل إعلام غربية حول تخطيط السعودية والإمارات لشن حرب ضد قطر، بالتزامن مع اندلاع الأزمة الخليجية.

وقال غابرييل، خلال مشاركته بالعاصمة القطرية الدوحة في إحدى جلسات منتدى الدوحة الـ18: "خلال الأزمة الخليجية عام 2017، لم نكن بعيدين عن تدخل عسكري (...) بفضل ريكس تيلرسون (وزير الخارجية الأميركي حينذاك) والتدخل الأوروبي، تم تجنّب هذا الأمر".

وأضاف: "تيلرسون فعل الكثير من أجل تفادي تصاعد الأزمة الخليجية إلى حد الصراع العسكري".

وفي سبتمبر/ أيلول 2017، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أنّ السعودية والإمارات كانتا "على وشك شنّ حرب" على قطر، لولا التدخل الأميركي.

كذلك تحدث أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، عن تفادي تدخل عسكري في قطر بعد اندلاع الأزمة الخليجية، وذلك في أول زيارة له إلى واشنطن بعد حصار قطر في يونيو/ حزيران 2017.


وفي مطلع أغسطس/ آب الماضي، كشف موقع "ذا إنترسبت" الأميركي، في تقرير له، تفاصيل جديدة، نقلاً عن مصادر استخباراتية وسياسية، حول كواليس إقالة وزير الخارجية الأميركي الأسبق، ريكس تيلرسون، التي جاءت بعد أشهر من اتصالات مكثّفة أجراها لوقف غزو سعودي-إماراتيّ كان يُحاك ضدّ قطر، خلال الأسابيع الأولى من الأزمة الخليجية التي دبّرتها الدولتان، وشاركت فيها أيضاً البحرين ومصر.

وأشار التقرير، في هذا السياق، إلى ما نشرته "نيويورك تايمز" حول معرفة سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، بأمر إقالة تيلرسون قبل ثلاثة أشهر من وقوعه، مضيفاً أن الدولتين اللتين ضغطتا بكلّ قوتهما لإبعاد تيلرسون كانتا السعودية والإمارات، لأنهما كانتا مستاءتين من محاولة تيلرسون الوساطة لإنهاء الحصار على قطر.

وقبل ذلك، في 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، نقلت مجلة "إيه بي سي" الإسبانية عن نائب رئيس الوزراء القطري السابق، عبد الله بن حمد العطية، أن أبوظبي درّبت الآلاف من مرتزقة شركة "بلاك ووتر" الأميركية، التي أعيدت تسميتها إلى "أكاديمي"، لغزو قطر، غير أن تلك الخطة لم تلق موافقة البيت الأبيض، فتمّت تنحيتها جانباً.

وأشار العطية إلى أن مخططات الغزو، التي قادتها أبوظبي، بدأ التحضير لها حتى قبل أن تعلن دول الحصار الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر)، مقاطعتها قطر، في يونيو/حزيران 2017.

وتشهد منطقة الخليج أزمة بدأت في منتصف 2017، عقب قطع السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر.

وعلى مدار يومين، تتواصل فعاليات المنتدى تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل"، ويشهد جلسات نقاشية رفيعة المستوى، وجلسات عامة مفتوحة، وورش عمل تتناول 4 موضوعات رئيسية، هي الأمن، والتنمية الاقتصادية، والسلام والوساطة، والاتجاهات والتحولات في عالم السياسة والاقتصاد.


(الأناضول، العربي الجديد)