فرنسا تستعد لفرض عقوبات على قتلة خاشقجي

فرنسا تستعد لفرض عقوبات على قتلة خاشقجي

19 نوفمبر 2018
لودريان: يتوجب معرفة الحقيقة الكاملة لجريمة قتل خاشقجي(Getty)
+ الخط -
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مساء الاثنين، إن بلاده ستتخذ قريباً جداً قراراً بشأن فرض عقوبات بخصوص جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية في الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف لودريان، في حديث لإذاعة "أوروبا 1"، رداً على سؤال بشأن ما إذا كانت فرنسا ستحذو حذو ألمانيا في فرض حظر سفر على مواطنين سعوديين: "نحن نعمل عن كثب مع ألمانيا في هذه المرحلة...وسنقرر بأنفسنا عدداً محدداً من العقوبات سريعاً جداً بسبب ما نعرفه (عن القتل)".

وتابع: "لكننا نعتقد بأننا بحاجة لفعل ما هو أكثر من ذلك، لأنه يتوجب معرفة الحقيقة الكاملة".


وكانت ألمانيا، قد أعلنت اليوم، فرض إجراءات حظر سفر على 18 سعودياً، على خلفية قضية مقتل خاشقجي، مشيرة إلى أنّ الحظر يشمل منطقة "شنغن" التي تتيح التنقّل دون جواز سفر بين دول بالاتحاد الأوروبي.


وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في تغريدة على "تويتر"، إنه "في قضية خاشقجي، نحصل على أسئلة أكثر من الإجابات. نسّقتُ بشكل وثيق مع فرنسا وبريطانيا. وقد حثت ألمانيا على اتخاذ إجراءات لفرض قيود على دخول 18 مواطناً سعودياً يعتقد أنهم مرتبطون بهذا الفعل".

وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، بحسب "رويترز"، أنّ الحظر يشمل أعضاء الفريق المتهم بتنفيذ عملية القتل والمؤلف من 15 عضواً، وثلاثة آخرين يشتبه في أنّهم رتّبوا الأمر. وأحجم المتحدث عن إعلان أسمائهم.

وأوضح الوزير الألماني، إنه "خلال الأيام القليلة الماضية، نسّقنا عن كثب مع أصدقائنا الفرنسيين والبريطانيين وقررنا، في ألمانيا، فرض حظر على الدخول بجانب أسمائهم في قاعدة بيانات نظام شنغن".

وأحجم المتحدث عن التعليق عندما سُئل عما إذا كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تتهمه الاستخبارات الأميركية بإصدار أمر قتل خاشقجي، من بين هؤلاء الأشخاص. ورفض توضيح ما إذا كان بين السعوديين المفروض عليهم حظر سفر، أفراد في الأسرة الحاكمة.

وشدد المتحدث على أنّ تصريح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنّ صادرات الأسلحة للسعودية ليست ممكنة في الوقت الحالي، "ما زال قائماً".

وفرضت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، عقوبات مالية على 17 سعودياً متهمين بالضلوع في جريمة قتل خاشقجي، وذلك وفقاً لقانون "ماغنتسكي"، بينهم مقربون من ولي العهد محمد بن سلمان، وعلى رأسهم مستشاره المقال سعود القحطاني، وخبير الأدلة الجنائية صلاح الطبيقي.



وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إنّ "العملية نسّقها ونفذها مرؤوس القحطاني ماهر مطرب، وتضمّنت مشاركة 14 سعودياً آخرين، عاملين في الحكومة السعودية، وهم: صلاح الطبيقي، مشعل البستاني، نايف العارفي، محمد الزهراني، منصور أباحسين، خالد العتيبي، عبد العزيز الهوساوي، ثائر الحربي، وليد الشهري، بدر العتيبي، مصطفى المدني، فهد البلوي، سيف القحطاني، وتركي الشهري، والقنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي".

واتخذت الولايات المتحدة، في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إجراءً دبلوماسياً ضد 21 مسؤولاً سعودياً، على صلة بقتل خاشقجي.


(العربي الجديد، رويترز)