الانفصاليون شرق أوكرانيا يجرون انتخابات رئاسية وتشريعية

الانفصاليون شرق أوكرانيا يجرون انتخابات رئاسية وتشريعية

11 نوفمبر 2018
كييف لن تعترف بنتائج الانتخابات (Getty)
+ الخط -

توجه الناخبون في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين الواقعتين في منطقة دونباس الموالية لروسيا شرق أوكرانيا، إلى مكاتب الاقتراع، صباح اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وسط رفض السلطات في كييف الاعتراف بنتائجها مسبقاً.

وتتجه الأنظار اليوم بشكل خاص إلى "جمهورية دونيتسك الشعبية" التي تنتخب رئيساً جديداً خلفاً لألكسندر زاخارتشينكو الذي اغتيل بتفجير سيارة بجوار مطعم بالقرب من مقره وسط دونيتسك، في نهاية أغسطس/آب الماضي. ويتنافس على هذا المنصب خمسة مرشحين، بمن فيهم القائم بأعمال الرئيس، دينيس بوشيلين، وهو أيضاً مندوب دونيتسك في مجموعة الاتصال الثلاثية للتسوية في دونباس.

أما الانتخابات البرلمانية، فتشهد منافسة بين حركتي "دونباس الحرة" و"جمهورية دونيتسك" التي تسيطر حالياً على الأغلبية في "مجلس الشعب" بـ63 من أصل 100 مقعد.




وفي جمهورية لوغانسك، يتنافس أربعة مرشحين على منصب رئيس الجمهورية، ومن بينهم القائم بأعمال، ليونيد بيستشانيك، بينما تحتدم المنافسة في الانتخابات التشريعية بين حركتين أيضا، وهما "السلام للوغانشينا" و"اتحاد لوغانسك الاقتصادي".

وتجري الانتخابات في دونباس وسط تنديد كييف، إذ استبقها الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، بالتعبير عن ثقته بأنه لن يعترف بنتائجها أحد.

وقال بوروشينكو، في تصريح نشر على موقع الرئاسة الأوكرانية، أمس السبت: "نثق تماماً في أنه لن يعترف بهذه الانتخابات أحد. إنها لا تخضع لأحكام القانون الأوكراني".

إلا أن الكرملين اعتبر أن انتخابات، اليوم، لا تتعارض مع اتفاقات مينسك للتسوية في أوكرانيا. كما أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في تصريحات صحافية قبل أيام أنه "من المهم للغاية" لموسكو، مَن سيحكم الإقليمين.

يذكر أن النزاع شرق أوكرانيا بدأ في إبريل/نيسان 2014، بعد إعلان رئيس البرلمان الأوكراني في ذلك الوقت، ألكسندر تورتشينوف، الذي كان قائماً بأعمال رئيس البلاد، عن تطبيق "إجراءات مكافحة الإرهاب" ضد كل من حمل السلاح.

وجاء قرار كييف هذا بعد إعلان نشطاء موالين لروسيا في دونباس، عزمهم إجراء استفتاء لتقرير المصير، على غرار شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في مارس/آذار 2014، ورفضهم الاعتراف بالسلطات الأوكرانية الجديدة التي وصلت إلى سدة الحكم، بعد هروب الرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش، في فبراير/شباط من العام ذاته، معتبرين أن ما حدث في كييف كان "انقلاباً".​