إسرائيل ستزيد اعتمادها على مقاتلات "إف 35" بالأجواء السورية

الاحتلال سيزيد اعتماده على مقاتلات "إف 35" في الأجواء السورية

03 أكتوبر 2018
جيش الاحتلال تدرب للتعامل مع "إس300" (جاك غيز/فرانس برس)
+ الخط -

أقرّ عدد من المسؤولين العسكريين في إسرائيل اليوم الأربعاء، بأن تسليم روسيا للنظام السوري أربع بطاريات دفاعية من طراز "إس 300" يشكل تحديا لدولة الاحتلال ولقدرات جيشها في التحرك بحرية في الأجواء السورية، إلا أنهم جددوا الموقف الإسرائيلي المعلن سابقا بأن جيش الاحتلال سبق له أن تدرب على التعامل مع هذه المنظومات.

وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أن تسلم النظام السوري لهذا النوع من المنظومات "لن يمنع النشاط الإسرائيلي في سورية، بل إن الجيش سيزيد في ظل وجود هذه المنظومات من اعتماده على مقاتلات "إف 35" القادرة على التهرب من شبكات الإنذار والرصد"، مبينا أن "ميزة منظومات "إس 300" هي في المساحة الواسعة النطاق التي تغطيها هذه المنظومات، لكن المشكلة هي في شبكات الرادار والرصد، التي يمكن التغلب عليها عبر مقالات "إف 35"".

وأضاف يعالون أن طياري سلاح الجو الإسرائيلي سبق لهم أن تدربوا على التعامل مع مثل منظومات "إس 300" المتوفرة لإيران منذ عام 2015.

في المقابل، أقر وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق بأن العلاقات الإسرائيلية الروسية تشهد أزمة عميقة حاليا، منتقدا ما وصفه بأنها "ثرثرة فائضة عن الحاجة من وزراء وأعضاء في الكابينيت السياسي والأمني، ومن الجيش الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه بعد استقالته من منصب وزير الأمن، في مايو/ أيار عام 2016، "فُقدت السيطرة على سرية نشاط الجيش، وسرعان ما أعلن مسؤولون في إسرائيل قيام الجيش بتنفيذ أكثر من مئة غارة على أهداف في سورية، وهو ما أثار حفيظة الجانب الروسي". 

وخلافا لسياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال يعالون إن العلاقات بين روسيا وإسرائيل تقوم على "وجود مصالح مشتركة أحيانا، ومصالح متناقضة أحيانا أخرى، إذا فإنه لا يعول بشكل كلي على العلاقات بين روسيا وإسرائيل".

من جهته، أقر قائد الدفاعات الجوية السابق في جيش الاحتلال، الجنرال احتياط شاحر شوحاط، بأن "الوضع الجديد يفرض تغييرا في قواعد اللعبة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن طياري جيش الاحتلال يملكون خبرة في التعامل مع منظومات "إس 300"، و"الجيش في مثل هذه الحالة سيزيد اعتماده على مقاتلات "إف 35"".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، حاول أمس التقليل من تداعيات نشر بطاريات "إس 300"، من خلال التأكيد أن جيش الاحتلال "لن يتردد في العمل حال توفرت لديه معلومات تلزم التحرك عندما نرصد أمرا يمس أمننا، وسنقوم بذلك بدون اعتبار للحسابات الأخرى". 

وأعلن ليبرمان أن إسرائيل تولي أهمية للتنسيق العسكري مع روسيا والمحافظة عليه، مشيرا إلى وجود بطاريات دفاعية من طراز "إس 400" في سورية تحت إشراف القوات الروسية، و"مع ذلك لم يتم استخدامها ضد الطيران الحربي الإسرائيلي". 

وسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن أعلن مطلع الشهر الماضي أنه نفذ أكثر من 200 غارة على مواقع وأهداف في سورية منذ العام الماضي. 

كما سبق لنتنياهو أن أكد الأسبوع الماضي، قبيل لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن "إسرائيل لن تتردد بالعمل لحماية مصالحها ومنع التموضع العسكري الإيراني في سورية، أو نقل أسلحة متطورة وكاسرة للتوازن إلى "حزب الله"".