تظاهرة أمام السفارة السعودية في لندن

تظاهرة أمام السفارة السعودية في لندن

25 أكتوبر 2018
من تظاهرة اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -
تتكرر الاحتجاجات أمام السفارة السعودية في العاصمة البريطانية لندن، حيث شهدت اليوم الخميس تجمهر العشرات احتجاجاً على جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مطالبين بمعاقبة منفذي الجريمة.

وجاءت التظاهرة بدعوة من عدة منظمات بريطانية، منها منظمة "أوقفوا الحرب" والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، وغيرهما.

ورفع المحتجون في أكبر تجمع يشهده مقر البعثة السعودية شعارات تطالب بوقف تسليح السعودية، وإيقاف الحرب في اليمن، إضافة إلى المطالبة بالعدالة لجمال خاشقجي.

وطالبت لندسي جيرمان، إحدى مؤسسي "أوقفوا الحرب" والمتحدثة باسمها، بوقف دعم الحكومة البريطانية للسعودية.

وقالت، في حديثها مع "العربي الجديد": "نحن هنا بالتأكيد للتظاهر احتجاجًا على ما حدث لخاشقجي، وبكل وضوح فإن السعوديين يكذبون حول ما جرى له".

وأضافت "لكننا هنا من أجل أسباب أخرى مثل الحرب في اليمن، وأن حكومتنا متورطة ببيع كميات كبيرة من الأسلحة للسعودية".

وتابعت "نعتقد أنها دكتاتورية وحشية ولا تمتلك أدنى احترام لحقوق الإنسان... وأن أية حكومة محترمة ستقطع علاقاتها بها".

كما عبر أحد المتظاهرين لـ"العربي الجديد" عن قلقه من الأزمة التي يعيشها اليمن والتي تعود بشكل أساسي "لأفعال المملكة السعودية وحلفائها مثل بريطانيا وأميركا". كما وصف ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأنه "جزار اليمن".

وطالب الحكومة البريطانية بالتوقف فوراً عن بيع الأسلحة للسعودية واللجوء فوراً لأقصى جهودهم لوضع حد للمأساة الإنسانية.

ووصف قضية خاشقجي بأنها "مهولة، فلديك نظام مستبد يقول بأن أياً ممن ينتقدنا باستطاعتنا قتله بأبشع الطرق وباستطاعتنا الهروب بفعلتنا".

أما منظمة "غلوبال رايتس ووتش" فطالبت بإجراء تحقيق شامل في ما جرى لخاشقجي وضمان معاقبة مرتكبي الجريمة. وأكدت في بيان لها على ضرورة عدم تطبيع مثل هذه الإجراءات القمعية بسبب العلاقات الاقتصادية التي يمتلكها المجتمع الدولي مع السعودية.

أما "الحملة ضد تجارة الأسلحة"، فقد نشرت بياناً لها اليوم تدعم فيه الحظر الشامل لبيع السلاح للسعودية الذي صوت لصالحه البرلمان الأوروبي، وإن كان غير ملزم.

وقال المتحدث باسم الحملة، أندرو سميث: "لقد قيل لنا دائمًا إن الاتحاد الأوروبي يدافع عن حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية، ولكن الحكومات الأوروبية تصب مليارات الجنيهات من الأسلحة في إحدى أسوأ مناطق النزاع في العالم".

وأضاف: "لقد خلق الحصار والعدوان السعودي أزمة إنسانية مرعبة دعمتها الحكومات الأوروبية بما فيها بريطانيا منذ البداية. ويجب على تيريزا ماي وغيرها من القادة وقف دعمهم للنظام السعودي".