الانتخابات الأفغانية مهددة من قبل السياسيين بعد هجمات طالبان

الانتخابات الأفغانية مهددة من قبل السياسيين بعد هجمات طالبان

22 أكتوبر 2018
الانتخابات التشريعية تمر رغم التهديدات (فرانس برس)
+ الخط -

شهدت الانتخابات التشريعية خلال يومي السبت والأحد، موجة عنف شرسة، تمثلت في الهجمات الانتحارية على مراكز الاقتراع، وهجوم طالبان بأنواع مختلفة من الأسلحة على تلك المراكز، واختطاف مراقبين محليين، ولكنها استطاعت أن تتعدى هذه المرحلة لتدخل إلى مرحلة جديدة، وهي مرحلة الادعاءات بالتزوير وعدم قبول النتائج من قبل السياسيين.

وتعتبر لجنة الانتخابات انعقاد الانتخابات، مع وجود عقبات كثيرة، نجاحا لها، مع اعترافها أيضا بوجود خروقات ومخالفات وثغرات في العملية. كما تدعي في الوقت نفسه أنها كانت ومازالت مرحلة مهمة لمستقبل أفغانستان.

بهذا الصدد شدد رئيس لجنة الانتخابات، عبد البديع صياد، خلال مؤتمرات صحافية في الأيام الثلاثة الماضية على أن إجراء الانتخابات وفي هذا الوضع الصعب نجاح كبير للجنة الانتخابات، مشيدا بدور القوات المسلحة في هذا الصدد.

وتعليقا على اتهامات التزوير من قبل بعض السياسيين قال صياد إن إجراء الانتخابات يعارض مصالح هؤلاء وليس أمامهم إلا معارضة هذا المشروع الوطني.

وكان زعيم الحزب الإسلامي، قلب الدين حكمتيار، أول من تحدث عن عملية التصويت والانتخابات وقال في حوار له مع قناة "شمشاد" المحلية، أمس الأحد أي قبل أن تكتمل عملية التصويت، إن الانتخابات كانت مهزلة وليست إلا وسيلة للسخرية بآراء المواطنين، معلنا رفضه نتائجها.

وشدد على أن الانتخابات كانت مهزلة وبالتالي هو لم يخرج من منزله للإدلاء بصوته.

كما أكد حكمتيار أن الأحزاب السياسية ستتخذ موقفا موحدا إزاء ما حصل من التزوير والتلفيق في الانتخابات التشريعية، وأنها قد تدفع البلاد نحو أزمة جديدة.

كما قال رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني، عبد الهادي مسلم يار، إن هناك تقلبا وتزويرا كبيرا لصالح بعض المرشحين وإن نتائج الانتخابات ستكون ملفقة وغير مقبولة للشعب الأفغاني ولساسة البلاد.

لكن عكس ذلك رأى الرئيس الأفغاني، أشرف غاني، في بيان له، أن الانتخابات أثبتت أن الشعب الأفغاني لا يمكن أن يقهر بقوة، وأنه أثبت أنه حر وأنه يضحي لأجل النظام وترسيخ أنظمة الديمقراطية في البلاد.

في الأثناء، قالت "منظمة الدفاع عن حقوق المواطنين" إن أعمال العنف التي شهدتها عملية الانتخابات في يومي السبت والأحد أدت إلى مقتل 60 شخصا، جلهم مواطنون.

وأضافت المنظمة أن موجة العنف أيضا أدت إلى إصابة 190 مواطنا، علاوة على اختطاف المسلحين لعدد من المراقبين المحليين ومعظمهم تم تعيينهم من قبل المرشحين.

ولكن الناطق باسم الداخلية الأفغانية، نصرت رحيمي، أكد أنه خلال يومين من عملية التصويت قتل 17 شخصا بين مدني وعسكري وأصيب 54 آخرون.


في غضون ذلك، تستمر عملية فرز الأصوات بعد أن أكملت عملية التصويت مساء، ويتم نقل المحتويات وصناديق الاقتراع إلى العاصمة بعد فرز الأصوات في الأقاليم. ويعلن الكثير من المرشحين فوزهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تكتمل عملية فرز الأصوات، بينما آخرون يتهمون اللجنة والسلطات الحكومية بالتزوير.