وزير الخارجية الباكستاني: أميركا "صديق دائماً ما يخون"

وزير الخارجية الباكستاني: أميركا "صديق دائماً ما يخون"

06 يناير 2018
آصف: سلوك واشنطن ليس سلوك حليف (لينتاو زهانغ/Getty)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الباكستاني، خواجة آصف، الجمعة، إن الولايات المتحدة تتصرف تجاه باكستان وكأنها "صديق دائما ما يخون"، وذلك بعد أن علّقت واشنطن مساعدات لإسلام آباد، وبعد أن اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باكستان بـ"الكذب والخداع لسنوات طويلة".

وأوضح آصف، لتلفزيون "كابيتال" المحلي: "سلوك الولايات المتحدة ليس سلوك حليف أو صديق. إنّها صديق دائماً ما يخون".

وانتقدت وزارة الخارجية الباكستانية، الجمعة، ما وصفته بـ"تغيّر الأهداف"، بعد أن أكدت الولايات المتحدة أنّها ستعلّق كل المساعدات الأمنية التي يعتقد أنّ قيمتها 900 مليون دولار على الأقل، إلى أن تكفّ باكستان عن "مساعدة المتشددين".

من جهته، قال زعيم المعارضة، عمران خان، نجم الكريكت السابق والمرشح ليكون رئيس الوزراء المقبل، إنّ "الوقت قد حان لفك الارتباط مع الولايات المتحدة، وتقليص الوجود الدبلوماسي والمخابراتي الأميركي في منطقة استراتيجية حساسة".

وذكر خان أنّ تغريدة ترامب وتعليقات أميركية أخرى "جزء من محاولات متعمّدة لإذلال وإهانة الأمة الباكستانية".

وأضاف زعيم المعارضة الباكستانية، في بيان: "حان الوقت لكي تفكّ باكستان ارتباطها بالولايات المتحدة"، داعياً إلى "التخلّص فوراً من الأعداد الزائدة بشكل مفرط من الدبلوماسيين وغير الدبلوماسيين وأفراد المخابرات الأميركية في باكستان".

وفي سياق متصل، رددت مجموعات صغيرة من الطلبة هتافات "الموت لأميركا" و"الموت لترامب"، وأحرقوا العلم الأميركي وصوراً لترامب، بعد صلاة الجمعة، في العاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور في شرق البلاد. 

وتتهم واشنطن باكستان بلعب "لعبة مزدوجة" بمساعدة حركة "طالبان" الأفغانية و"شبكة حقاني" على إحداث الفوضى في أفغانستان. 

وتنفي إسلام آباد ذلك، وتتهم الولايات المتحدة بـ"عدم احترام تضحياتها الهائلة في محاربة الإرهاب"، في ظل سقوط ضحايا بعشرات الآلاف.

وقد تدفع العلاقات المتدهورة باكستان أكثر فأكثر إلى الاقتراب من الصين، التي دعمت إسلام آباد بعد الأزمة التي أعقبت تغريدة ترامب. 

ويقول محلّلون إنّ دعم بكين الدبلوماسي والمالي يعزّز أيضاً موقف باكستان.

"خطوات ملموسة"

في المقابل، قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إنّ بلاده ستعاود تقديم المساعدات إلى باكستان، في حال إقدام الأخيرة على "خطوات ملموسة" في مكافحة حركتي "طالبان" و"حقاني".

وأكد ماتيس، في حديث مع الصحافيين في المركز الإعلامي بالبنتاغون، الجمعة، أنّ باكستان مازالت جزءاً هامّاً من استراتيجية الولايات المتحدة في جنوب آسيا.

وأضاف ماتيس أنّ باكستان فقدت جنوداً أكثر من جميع قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلا أنّ هناك خلافات بينها وبين بلاده في بعض القضايا.

وأشار إلى وجود عبارات خاصة في بيان الخارجية الأميركية حول تعليق المساعدات للجيش الباكستاني، تفيد بأنّ الولايات المتحدة "لديها أمل" في باكستان.

وتابع: "ما نزال نعمل مع باكستان، وسنعاود تقديم المساعدات إليها إذا رأينا أنّها تقدم على خطوات ملموسة في مكافحة الإرهابيين الذين يشكّلون خطراً عليها بنفس القدر الذي يشكّلونه علينا".

واعتبر أنّ الحكومة الباكستانية "تمتلك القدرة على الإيفاء بمطالب الولايات المتحدة".

(رويترز، الأناضول)