السعودية تعترض صاروخاً بالستياً للحوثيين قرب اليمن

السعودية تعترض صاروخاً بالستياً للحوثيين فوق نجران على حدود اليمن

05 يناير 2018
القوات السعودية على حدود اليمن (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السعودية، اليوم الجمعة، أنّها اعترضت صاروخاً بالستياً فوق منطقة نجران الواقعة في جنوب غرب البلاد والمتاخمة للحدود اليمنية، بعد ساعات على إعلان الحوثيين في اليمن، إطلاق صاروخ في اتجاه المملكة، الأمر الذي اعتبره التحالف "إثباتاً على تورّط إيران".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التي يديرها الحوثيون، عن مصدر في "القوة الصاروخية" التابعة للجماعة، أنّها أجرت تجربة ناجحة لصاروخ باليستي قصير المدى، استهدف "معسكر قوة الواجب" للجيش السعودي، في منطقة نجران الحدودية مع اليمن.

وبعد ساعات على إعلان الحوثيين في اليمن إطلاق صاروخ في اتجاه المملكة، قالت السعودية إنّها اعترضت، اليوم الجمعة، صاروخاً بالستياً فوق محافظة نجران.

وأكد تلفزيون "الإخبارية" السعودي الرسمي، على حسابه على "تويتر"، أنّ "قوات الدفاع الجوي اعترضت صاروخاً بالستياً فوق نجران"، من دون أن تذكر تفاصيل أخرى.


من جهته، اعتبر التحالف العربي في اليمن بقيادة الرياض، في بيان، أنّ إطلاق صاروخ بالستي جديد من اليمن في اتجاه الأراضي السعودية، "يثبت استمرار تورّط النظام الإيراني بدعم الجماعة الحوثية".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدّث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، قوله إنّ قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت، اليوم الجمعة، "عملية إطلاق صاروخ بالستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة".

وأفاد بأنّ "الصاروخ كان باتجاه نجران وتمّ إطلاقه بطريقة مُتعمّدة ومقصودة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، حيث تم اعتراضه وتدميره ولله الحمد، من قبل سرايا (باتريوت) في سماء نجران".

وأوضح أنّ "اعتراض الصاروخ أدى لتناثر شظايا أحدثت أضراراً بسيطة في الممتلكات الخاصة لأحد المواطنين، ولا خسائر بالأرواح".

وطالب المالكي المجتمع الدولي "باتخاذ خطوات أكثر جدية وفعالية لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة باستمرار تهريب ونقل الصواريخ البالستية والأسلحة" إلى الحوثيين في اليمن.

والصاروخ هو الثالث الذي يطلقه الحوثيون على السعودية، منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. واعترضت السعودية الصاروخ الأول في نوفمبر، والثاني في ديسمبر/كانون الأول فوق العاصمة الرياض. وقد استهدف أحدهما المطار الدولي والثاني قصر اليمامة، المقر الرسمي للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

ومنذ تصاعد الحرب في اليمن (مارس/ آذار 2015)، قالت قوات التحالف الذي تقوده السعودية، إنّ الحوثيين أطلقوا 86 صاروخاً بالستياً على أهداف داخل المملكة.

في غضون ذلك، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها الجوية، الجمعة، واستهدفت بثلاث ضربات مواقع مفترضة للحوثيين في مديرية صرواح، غرب محافظة مأرب. 

وفي محافظة الجوف، التي تشهد تصعيداً في المواجهات بين الحوثيين وقوات الشرعية، نفذ التحالف ثلاث غارات في مديرية المتون، بعد ساعات من تنفيذ خمس غارات أخرى في منطقتي اليتمة والمهامشة بمديرية خب والشعف، وفقاً لمصادر تابعة للحوثيين، ولم ترد على الفور تفاصيل حول آثار الضربات.