النواب الكتالونيون ينتخبون انفصاليّاً لرئاسة البرلمان وبيغديمونت يترقب العودة

النواب الكتالونيون ينتخبون انفصاليّاً لرئاسة البرلمان وبيغديمونت يترقب العودة

17 يناير 2018
شارات صفراء وُضعت على مقاعد النواب المسجونين (ديفيد راموس/Getty)
+ الخط -
انتخب المشرعون الكتالونيون، اليوم الأربعاء، انفصالياً رئيساً للبرلمان، في مرحلة أولى لخطة النواب الاستقلاليين لإعادة زعيم الإقليم كارليس بيغديمونت، المقيم في منفاه الاختياري في بلجيكا إلى السلطة.

وفيما اجتمع النواب، للمرة الأولى منذ محاولتهم الفاشلة للانفصال عن إسبانيا، كان متظاهرون يلوحون بأعلام الانفصال أمام المجلس في برشلونة، حيث الأحزاب المؤيدة للاستقلال تحتفظ بالغالبية بعد الفوز في انتخابات الإقليم في 21 ديسمبر/كانون الأول 2017.

ومع غالبية 70 نائباً في البرلمان المكون من 135 مقعداً، فإن مرشحهم المفضل هو بوتشيمون، الذي أقاله رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، مع حكومته في 27 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن أعلن برلمان كتالونيا الاستقلال من جانب واحد.

وبرغم وجوده في بلجيكا، يريد بيغديمونت العودة وتولي الحكم في الإقليم الذي يشهد انقساماً عميقاً. وبالنسبة للمشرعين الانفصاليين، فإن أول خطوة نحو تحقيق ذلك، هو ضمان السيطرة على البرلمان بانتخاب أحد مؤيديهم رئيساً، وهو ما فعلوه فعلاً اليوم، فقد صوت 65 مشرعاً لصالح روجر تورنت، المنتمي إلى حزب اليسار الجمهوري الكتالوني، مقابل 56 صوتاً لمرشح الأحزاب المعارضة للاستقلال، وسيسعون أيضاً لانتخاب أكبر عدد من مؤيديهم في منصب نائبي رئيس البرلمان.

ويضمن هؤلاء احترام قوانين البرلمان، وسيقررون ما إذا كان يسمح لبيغديمونت وآخرين بالاحتفاظ بمقاعدهم النيابية أثناء وجودهم خارج البلاد.

ويتواجد خمسة انفصاليين، منهم الرئيس الكتالوني السابق، في الخارج ويواجهون خطر الاعتقال بتهمة العصيان والتحريض وسوء استخدام الأموال العامة لدورهم في محاولة الاستقلال الفاشلة في حال عودتهم إلى إسبانيا، فيما يحاكم ثلاثة نواب استقلاليين آخرين هم في السجن، بالتهم نفسها.

ووضعت شرائط صفراء اللون باتت تمثل الدعم للنواب المسجونين على مقاعدهم البرلمانية اليوم الأربعاء، وصفق النواب الانفصاليون عندما تليت أسماؤهم في الجلسة الافتتاحية، وقال أحد هؤلاء النواب إرنست ماراغال: "الذين يتعين أن يكونوا هنا هم بالتحديد ليسوا هنا".

ولانتخابه رئيساً، يفترض أن يكون بيغديمونت حاضراً في الجلسة البرلمانية عندما يُصوّت على اختيار رئيس جديد، لكنه يريد أن تكون مشاركته في اتصال فيديو أو أن يكتب كلمة يقرأها أحدهم.

وتنص قوانين البرلمان الكتالوني على أن المرشح لرئاسة الإقليم يجب "أن يقدم برنامج حكومته أو حكومتها إلى البرلمان". ولا تحدد القوانين ما إذا كان يتعين تقديم البرنامج شخصياً، لكن العديد من خبراء القانون والمعارضة والحكومة المركزية يصرون على أنه لا يمكن القيام بذلك عن بعد.

وحذرت حكومة راخوي، أن مدريد ستواصل سيطرتها المباشرة على كتالونيا إذا حاول بيغديمونت إدارة الحكم من بلجيكا، ما قد يؤدي إلى أزمة أخرى.

 

(فرانس برس)