مليشيا "الحشد" تعلن تحالفاً سياسياً لخوض الانتخابات العراقية

مليشيا "الحشد" تعلن تحالفاً سياسياً لخوض الانتخابات.. والعبادي بقائمة منفصلة عن المالكي

11 يناير 2018
العبادي قرر أن يدخل بكتلة مستقلة (صباح عرار/فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر سياسية في التحالف الوطني الحاكم في العراق، اليوم الخميس، إنّه من المقرر أن يُعلَن، خلال الساعات المقبلة، عن تحالف انتخابي يضم فصائل من مليشيات "الحشد الشعبي"، فضلاً عن أحزاب أخرى من جنوب العراق، يحمل اسم "الفتح المبين". وذلك، بهدف خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بمعزل عن التحالف الحاكم الحالي، على أن يتم اندماج الطرفين داخل قبة البرلمان، لتشكيل ما يُعرف بالكتلة الأكبر، التي منحها الدستور تشكيل الحكومة الجديدة.

وبيّن القيادي في مليشيات "الحشد"، الشيخ حسين الكعبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "التحالف المزمع إعلانه رسمياً يضم أكثر من 20 فصيلاً من الحشد الشعبي، فضلاً عن كتل أخرى ستدخل الانتخابات في بغداد ومدن مختلفة جنوب ووسط العراق".

ولفت الكعبي، إلى أنّ "جميع أعضاء التحالف الانتخابي الجديد الذي أطلق عليه الفتح المبين، هم ممن قدم استقالته من العمل المسلّح، وقرر الانخراط في العملية السياسية"، على حد وصفه.

من جهتها، قالت مليشيا "العصائب" إنها تحاول أن تضم شخصيات أخرى في التحالف من مكونات مختلفة.

وقال عضو المليشيا، علي الكتبي، لـ"العربي الجديد"، إن "التحالف له فرصة كبيرة في حصد أكبر عدد من المقاعد".

وتشير تسريبات من داخل حزب "الدعوة" عن اجتماع جرى، ليلة أمس، بين قيادات الحزب بحضور رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي والسابق نوري المالكي، تم خلاله الاتفاق على دخول العبادي بقائمة منفصلة عن المالكي في الانتخابات المزمع إجراءها مطلع مايو/أيار المقبل.

وقال عضو في البرلمان عن حزب "الدعوة"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الاجتماع بين قيادات حزب الدعوة الإسلامية في بغداد بحضور العبادي والمالكي، قطبي الحزب، لم يتوصل إلى اتفاق وحدة الكتلة التي ستدخل الانتخابات.

وأشار إلى أنّ "العبادي قرر أن يدخل بكتلة مستقلة بعيداً عن المالكي أو صقور الحزب الآخرين، وهناك معلومات عن أن العبادي قد يستدعي كفاءات عراقية مغتربة للمشاركة في قائمته كوجوه جديدة، حيث يسعى إلى الحصول على ولاية ثانية".

وأضاف أن "هناك مشكلة على ما يبدو لدى المالكي في البحث عن حلفاء له في الانتخابات المقبلة، خاصة أن الكثير من الأحزاب الشيعية تتجنب الدخول معه في قائمة واحدة، بعد تقارير ميدانية لمراكز استطلاع محلية في العراق، أكدت أنه لا يحظى بقبول داخل الشارع العراقي".





المساهمون