اليمن: حزب صالح يقر مقترحات مع الحوثيين
أعلن حزب "المؤتمر الشعبي العام" في اليمن، الذي يترأسه علي عبدالله صالح، أنه أقرّ مقترحات عملية لمعالجة الاختلالات بالشراكة بينه وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بعد تصاعد خلافات الطرفين أخيراً، فيما قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، "إن الرئيس، عبدربه منصور هادي، يقيم عملياً تحت الإقامة الجبرية في الرياض، مع منعه من العودة إلى بلاده".
وذكر الموقع الرسمي لـ"المؤتمر الشعبي العام" أن قيادة الحزب عقدت، اليوم في صنعاء، اجتماعاً برئاسة صالح، أقر "مقترحات عملية لمعالجة الاختلالات التي رافقت المرحلة الماضية، ورؤية المؤتمر الشعبي العام لآلية تعزيز الشراكة في المرحلة القادمة".
وفي الوقت الذي لم يكشف الحزب عن طبيعة المقترحات، قال إنها جاءت "بما يضمن تحقيق شراكة حقيقية وفعالة" لمواجهة ما وصفه بـ"العدوان والحصار الجائر على الشعب اليمني"، وكذلك "بما يضمن إدارة شؤون الدولة، وفقاً للاتفاقات الموقعة بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، و"أنصار الله" وحلفائهم".
وكان الحوثيون قد شكلوا، منذ أيام، فريقاً معنياً بالتواصل مع حزب صالح لحل أزمة الخلافات بينهما، والتي وصلت أوجّها، أواخر الشهر الماضي وحتى مطلع الشهر الجاري، قبل أن ينجح الطرفان باحتوائها من خلال تهدئة لا ترقى إلى تفاهم حول نقاط الخلاف.
في غضون ذلك، قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن التحالف العربي يمنع الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، من العودة إلى بلاده.
وأوضحت كرمان، على صفحتها الشخصية بموقع "فيسبوك"، أن "التحالف العربي يمنع الرئيس هادي من العودة إلى عدن، ويبقيه عملياً رهن الإقامة الجبرية في الرياض".
وأضافت "سموا الأشياء بمسمياتها، هذا تحالف لمنع عودة الشرعية من جهة، ولاحتلال أجزاء من البلاد من جهة أخرى".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت، منذ نحو شهر، عن منع التحالف، وتحديداً الإمارات التي تتولى واجهة عمل التحالف في مدينة عدن جنوبي البلاد، للرئيس اليمني من العودة إلى بلاده.
ويقيم الرئيس اليمني في السعودية، منذ تقدم مسلحي الحوثيين وحلفائهم، أواخر مارس/آذار 2015، باستثناء شهور متقطعة قضاها في عدن، وعاد بعدها إلى الرياض.
ويشارك هادي حالياً في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقد العديد من اللقاءات على هامش الاجتماعات، إذ غادر إلى نيويورك من الرياض، ومن المتوقع أن يعود إليها.