صباحي: التمديد للسيسي انقلاب على الدستور

صباحي: التمديد للسيسي انقلاب على الدستور ونظامه أهدى الجزيرتين لإسرائيل

11 سبتمبر 2017
دعا صباحي قوى المعارضة لتقديم مرشح توافقي (Getty)
+ الخط -


حذر المرشح الرئاسي السابق في مصر، حمدين صباحي، من محاولات السلطة الحاكمة التمديد لفترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً "نحن بصدد كارثة جديدة، وانقلاب على الدستور، من خلال محاولة تعديل مدة رئيس الجمهورية، والتخطيط لتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى عام 2020، بدلاً من إجرائها في موعدها المقرر العام المقبل".

وفي حوار له مع برنامج "بلا قيود" بفضائية "بي بي سي"، مساء الأحد، دعا صباحي القوى السياسية في مصر إلى تقديم مرشح واحد في مواجهة السيسي، مؤكداً أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية، بعد أن خاضعها مرتين، وسيقف خلف أي مرشح مدني يرفع شعارات ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني.

وأبدى صباحي تخوفه من عدم إجراء الانتخابات الرئاسية العام المقبل، قائلاً إنه ينتمي لثورة شعبية تستطيع أن تُقدم مرشحين آخرين بخلافه، ويعتبر نفسه جزء من بديل حقيقي لتغيير النظام الحاكم، وسيواصل دوره السياسي، من دون الترشح للانتخابات، بهدف إنقاذ مصر، واكتمال أهداف الثورة المصرية، التي سُرقت مرتين، وفق قوله.

وأضاف "نحن الآن بصدد التوافق حول اسم مرشح، وأدعو كل القادرين على أداء الوجب الوطني إلى الترشح، خاصة أن السلطة الحالية فقدت شعبيتها، بعدما أهدرت أموال المصريين في مشروعات فاشلة"، في إشارة إلى مشروعات السيسي الكبرى كتفريعة قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة.

وتابع "لو عاد بي الزمن لانتخابات عام 2014، لترشحت أمام السيسي مجدداً، حتى لا يُزكى وحيداً، لأن هذا أمر غير مقبول، ومعناه أن ثورة يناير غير قادرة على طرح مرشح منافس.. لقد ترشحت احتراماً للثورة، وبدفع من شبابها"، وهو المرشح الذي حصل على عدد أصوات أقل من الأصوات الباطلة.

وعن انتخابات الرئاسة لعام 2012، قال صباحي "إن الأفضل حينها كان الاستقرار على مرشح واحد، بدلاً من تشرذم الأصوات المدنية لصالحه، ولصالح رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، لتجنب الاختيار ما بين مرشحي، النظام السابق، أحمد شفيق، وجماعة الإخوان، محمد مرسي".

ووصف صباحي "حزب الله" بـ"المقاومة الشريفة"، قائلاً "نحن مع كل مقاوم يرفع السلاح في وجه العدو، وسأستمر في دعم حزب الله، رغم أي انتقادات قد أتعرض لها"، منوهاً إلى أنه "مع أي تهديد للحكومة الإسرائيلية، وضد أي تهديد للأمن القومي العربي والمصري، ولن يضحي بأي مقاوم لصالح التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وبشأن تنازل نظام السيسي عن جزيرتي "تيران وصنافير" للرياض، قال إن "تلك الجزر ذهبت من النظام الحالي هدية لإسرائيل، وليست للسعودية.. والشعب المصري ذكي جداً، ويعرف مصالحه"، متابعاً "لا يغرنكم صمت وسكون المصريين، لأن سكوتهم حذر.. وفي وقفة أهالي جزيرة الوراق، وعمال غزل المحلة، عبرة للجميع".

وقدم صباحي الاعتذار للشعب المصري كافة، عن ضعف المعارضة في وجه النظام الفاشي الذي يحكم البلاد، حسب تعبيره، قائلاً إن ما يمنع الشعب المصري من الثورة على النظام الفاشل الحالي هو "خوفه من استقبال نظام فاشل آخر بعد الثورة"، عازياً بقاء السلطة الحالية إلى ضعف المعارضة الحالية.

وفي ما يخص جماعة الإخوان، قال إن القوى السياسية بصدد تشكيل جبهة معارضة تضم مختلف القوى الديمقراطية من يساريين وليبراليين، للتوافق حول مرشح رئاسي، بحيث لا تكون الإخوان شريكاً فيها، سواء في الحاضر أو المستقبل، زاعماً أن الجماعة تمثل "قوة مضادة للثورة"، شأنها شأن نظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك.