مجلس الحراك الثوري الجنوبي: الإمارات أصبحت محتلة لجنوب اليمن

مجلس الحراك الثوري الجنوبي: الإمارات أصبحت محتلة لجنوب اليمن

17 اغسطس 2017
المجلس عقد مؤتمره اليوم في عدن (تويتر)
+ الخط -

اتهم "مجلس الحراك الثوري الجنوبي"، وهو أحد فصائل الحراك في جنوب اليمن، دولة الإمارات العربية المتحدة، بأنها أصبحت تحتل وتستحوذ على خيرات جنوب اليمن، وأكد رفضه للوصاية الخارجية، من أيٍ كان.

جاء ذلك، في بيان أصدره المجلس، الذي يعد أحد أبرز مكونات الحراك المطالبة بالانفصال في اليمن، ويتزعمه، القيادي في الحراك الجنوبي، حسن أحمد باعوم، عقب مؤتمر عقده المجلس، في مدينة عدن.

واستنكر البيان الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، "ما يجري اليوم في الجنوب من سباق محموم بين قوى خارجية، كدولة الإمارات العربية، التى أصبحت تستحوذ على منافذ الجنوب وخيراته، وتتحكم بمصير شعبنا وتوجهاته، ثم تأتي لتمنح ثلة ممن اتخذتهم أتباعاً لها قليلاً من الفتات الحقير، وتؤسس لمستقبل متناحر متشرذم تصنعه من خيرات الجنوب".


وأضاف المجلس أن الإمارات "مصلحتها استمرار معاناة شعب الجنوب واستمرار الخنوع لها، وهي بذلك أضحت بديلاً للمحتل السابق وبتسميات مختلفة"، وتابع في السياق أن "حالة التعاطي مع ذلك الخارجي، ومنحه صفة الوالي وصلاحية الأمير والحاكم الأول، ستؤدي إلى غياب رؤية الثورة والدخول في صراعات لا نهاية لها".

وفي الوقت الذي تمسك فيه المجلس بما وصفه "تحرير واستقلال الجنوب"، أعلن رفضه "كافة المشاريع المنتقصة أياً كانت"، وتعهد بمواصلة ما سماه "الثورة التحررية"، وقال إنه "يرفض الوصاية الخارجية من أي كان، والتأسيس للقبول بمبدأ التعاون والعلاقة الطيبة المشتركة مع المحيط الخارجي، وبالذات من سيساعد الجنوبيين على تحقيق استقلال الجنوب".

وأكد مجلس الحراك الثوري تمسكه بـ"السعي لإقامة دولة جنوبية مستقلة"، وبـ"وحدة الأرض الجنوبية وعدم التفريط بها، وعدم السماح بتجزئتها جغرافياً أو سياسياً، ورفض كافة أشكال المناطقية المقيتة"، على حد تعبيره.

ويعد "مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب"، أحد مكونات الحراك الجنوبي الذي تصاعدت فعالياته في اليمن عام 2007، ويطالب بالانفصال، ويعتبر حسن باعوم، من أبرز رموز الحراك وقادته المؤسسين.

ويأتي موقف المجلس، على الرغم من كون الإمارات تدعم فصائل وشخصيات أخرى في الحراك الجنوبي، وتدعم ممارسات تمهد لانفصال جنوب اليمن عن شماله، إلا أنها ممارسات تثير حفيظة كثير من اليمنيين، بما في ذلك بعض مكونات الحراك.