مقتل 20 مدنياً بينهم أطفال بقصف التحالف على الرقة

مقتل 20 مدنياً بينهم أطفال بقصف التحالف على الرقة

03 يوليو 2017
أطفال من بين القتلى (فرانس برس)
+ الخط -
قُتل ثلاثة مدنيين بتجدد القصف الجوي من التحالف الدولي "ضد الإرهاب"، اليوم الإثنين، على ريف الرقة الجنوبي، فيما بلغت حصيلة القتلى في الرقة، خلال الشهر الماضي، 358 قتيلا من المدنيين، كما قُتل مدنيان جراء قصف مدفعي من قوات النظام على مدينة دوما في ريف دمشق.

وذكرت "حملة الرقة تُذبح بصمت" أن ثلاثة مدنيين قُتلوا جراء غارة من طيران التحالف الدولي على قرية كسرة سرور، الواقعة جنوب مدينة الرقة.

وقُتل مدني بسبب قصف من قوات النظام السوري، بينما قُتل مدنيان على يد مجهولين في الرقة، وفق بيان نشرته الحملة على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك".

وكان قصف التحالف قد أوقع 17 قتيلًا من المدنيين، بينهم ثمانية أطفال على الأقل، في غارتين على منازل في مدينة الرقة شمال سورية، في وقت استمرت فيه المعارك في المدينة بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش".

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن رجلاً وأطفاله الأربعة قضوا، فجر اليوم الإثنين، جراء استهداف منزلهم الواقع في منطقة الجامع العتيق شرق مدينة الرقة، من قبل طيران التحالف الدولي "ضد الإرهاب" بصواريخ شديدة الانفجار. كما أدت غارة ثانية على حي الدرعية غرب المدينة إلى مقتل اثني عشر مدنياً من ذات العائلة، بينهم امرأتان وثلاثة أطفال على الأقل، ما زال بعضهم عالقاً تحت الأنقاض.

وفي الشأن ذاته، تحدثت حملة "الرقة تذبح بصمت" عن أن حصيلة الانتهاكات بحق المدنيين في محافظة الرقة، لشهر حزيران/يونيو الماضي، بلغت 358 قتيلًا، معظمهم بسبب غارات التحالف الجوية.

وبيّنت "حملة الرقة تذبح بصمت" أن طيران التحالف شن 598 غارة جوية تسببت في مقتل 177 مدنيا. بينما قُتل 118 جراء القصف المدفعي والصاروخي من مليشيات "قوات سورية الديمقراطية". في حين تسبب تنظيم "داعش" في مقتل 60 بالألغام المتفجرة وعمليات القنص والإعدام.

وفي سياقٍ متصل، قُتل مدنيان جراء عمليات قنص من قبل تنظيم "داعش" ومليشيات "قسد" في حي سيف الدولة شرق مركز مدينة الرقة. وتزامنت عمليات القنص مع استمرار المعارك حتى صباح اليوم، في حي القادسية وأطراف حي الصناعة وحي سوق الهال بين المليشيات وتنظيم "داعش".

وذكرت مصادر محلية أن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" سيطرت، اليوم، بشكل كامل على قرية رطلة في جنوب شرقي مدينة دير الزور، على الضفة الجنوبية من نهر الفرات، بعد معارك مع التنظيم استمرت عدة أيام.


وشرق البلاد، أصيب مدنيون بجروح جراء غارة من الطيران الحربي الروسي على منازل في بلدة حطلة بريف دير الزور الشرقي، فضلاً عن وقوع أضرار مادية جسيمة. وأضافت مصادر محلية في دير الزور أن عناصر من تنظيم "داعش" قُتلوا بغارة من طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الدولي استهدفت سيارتين للتنظيم، على طريق قرية السويعية الحدودية مع العراق في ريف المحافظة الشرقي.

وفي حماة وسط البلاد، قتل طفلان وأصيب آخرون بغارة جوية روسية على قرية رسم العوابد في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، كما طاولت الغارات قرى أبو حنايا وأبو حبيلات وقليب الثور والبرغوثية ورسم العبد، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة، وفق ما ذكرته مصادر محلية.

وفي درعا جنوبا، أفاد الناشط أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد"، بأنه جُرح مدنيان جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة على طريق المسيفرة الكرك الشرقي في ريف درعا، في حين تمكن "الجيش السوري الحر" من إحباط محاولة تسلل من تنظيم "داعش" في محيط مدينة نوى بريف درعا الغربي.

في سياقٍ متّصل، قُتل عشرة مدنيين وجُرح العشرات، اليوم، جراء قصف من طيران النظام السوري على مدينة درعا وريفها وريف دمشق، وقصف من الطيران الروسي على ريف حمص الشّرقي.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن الطيران الحربي الروسي قصف، فجر اليوم، منزلاً في قرية الضاحك في ناحية السخنة بريف حمص الشمالي الشرقي، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين "رجلين وامرأتين" من ذات العائلة "آل البرميل"، بينما أصيب باقي العائلة بجراح متفاوتة الخطورة.

وفي درعا، قُتل ثلاثة مدنيين وجرح العشرات جراء قصف بالبراميل المتفجرة من طيران النظام السوري على أحياء درعا البلد، بحسب ما أفاد به الناشط أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد". وأضافت مصادر أنّ ثلاثة مدنيين قُتلوا جراء القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام على مدن "الصنمين، جاسم، طفس" في ريف درعا، فضلا عن وقوع جرحى وأضرار مادية.

وألقى طيران النّظام السوري أكثر من خمسين برميلا متفجرا، منذ منتصف الليل وحتى صباح اليوم، على مدينة درعا وبلدات ومدن "أم المياذن، والنعيمة، ونوى، وأم الخرز، والجسري، وكوم الرمان، والصورة، وابطع".

وفي ريف حماة الشرقي، صعّد الطيران الروسي، صباح اليوم، غاراته على ناحية عقيربات، حيث قصف قرى وبلدات عكش وأبو دالية ومسعود وصلبا والمكين وجنى العلباوي وقرية حمادة عمر، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محاور عقارب الصافية بناحية السلمية بين قوات النظام وتنظيم "داعش".

وفي ريف دمشق، اندلعت معارك بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، إثر هجوم جديد من الأخيرة على أطراف مدينة زملكا ووادي عين ترما، في الأطراف الغربية من غوطة دمشق الشرقية، وفي جبهة حي جوبر. في حين شن طيران النظام عدة غارات على الأحياء السكنية في مدن زملكا وعين ترما وحي جوبر شرق دمشق.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن القصف الجوي أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين في مدينة عين ترما، فضلا عن وقوع أضرار مادية جسيمة.

وفي ريف دمشق، أفادت مصادر بأن مدنيين قتلا جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بينما قتل مدني برصاص قناص تابع لقوات النظام في أطراف مدينة حرستا القريبة من دوما.

المساهمون