مصر: "هيئة الدفاع الوطني" جهاز أمني جديد تابع للرئيس
وعزت المصادر السبب وراء التفكير في إنشاء الجهاز الجديد، إلى عدم ثقة السيسي بأداء بعض الأجهزة الحالية، في ظل خلل كبير بعدد من القطاعات والمرافق، وأهمها المرفق الأمني، مشددة على أن الجهاز الجديد سيكون من صلاحياته مراقبة أداء باقي الأجهزة السيادية والمعلوماتية ورفع تقارير بشأن أدائها للرئيس.
وبحسب المصادر، فإن تكليف السيسي، اللواءَ عباس كامل، يأتي لثقته الكبيرة بالرجل الذي يعمل معه منذ سنوات عدة عندما كان مديراً لمكتبه في الاستخبارات الحربية، ثم وزارة الدفاع، قبل أن يشغل المنصب ذاته بعد وصول السيسي لسدة الحكم. وعلى صعيد دور الجهاز الجديد، أوضحت المصادر، أن من بين أدواره هو التحكم في الأداء الإعلامي، إذ ستنتقل له مسألة إدارة ملف الإعلام والقنوات والصحف التي باتت ملكاً لأجهزة سيادية بالدولة، ليأخذ شكلاً ممنهجاً ومنظماً بخلاف الطريقة التي يدار بها في الوقت الراهن من جانب شخص أو اثنين داخل مؤسسة الرئاسة.
يشار إلى أنه بعد انقلاب يوليو/تموز 2013، ظهر عدد من المصطلحات منها الأذرع الإعلامية في إشارة إلى عدد من الإعلاميين والكتاب الصحافيين، الذين يتم توجيههم بأوامر مباشرة من جانب مدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل ومساعده المقدم أحمد شعبان. وفي أعقاب ثورة 25 يناير، ظهر مصطلح الدولة العميقة، في إشارة إلى لوبي أجهزة الدولة السيادية ورجال الأعمال الذي تنسب له مسؤولية العديد من أعمال العنف والفوضى التي اجتاحت البلاد لإفشال الثورة. ويأتي إقدام السيسي على تأسيس الجهاز الجديد استباقاً لانطلاق التحركات الرسمية لخوض ولاية رئاسية جديدة، قبل الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية المقرر لها 2018.