كومي: روسيا تدخلت في الانتخابات وترامب حاول التشهير بي

كومي: روسيا تدخلت في الانتخابات وترامب حاول التشهير بي

واشنطن

أحمد الأمين

avata
أحمد الأمين
08 يونيو 2017
+ الخط -
قال المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، جيمس كومي، إنه ليس لديه أدنى شك في أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتقف وراء الاختراق الإلكتروني، متهماً إدارة الرئيس دونالد ترامب، باستخدام الأكاذيب للتشهير به وبمكتب التحقيقات الفيدرالي.

وأضاف كومي، خلال إفادته أمام لجنة شؤون المخابرات في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الخميس، أن "مزاعم الرئيس ترامب بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي، كان يعيش حالة فوضى وسوء إدارة، هي مجرد أكاذيب وتافهة وقبيحة"، مشيراً إلى أنه فوجئ بقرار إقالته.

ووصف المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي طلب الرئيس ترامب منه التخلي عن التحقيق في علاقة مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، بروسيا بأنه كان "مقلقاً للغاية"، مشيراً إلى أن ترامب رأى أن التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات "مضيعة للوقت".

وأضاف في شهادته أمام لجنة الاستخبارات "لا أعتقد أنني من يقرر ما إذا كانت المحادثة التي أجريتها مع الرئيس، كانت مسعى منه لعرقلة التحقيق، ولكنني اعتبرتها أمراً مزعجا ومقلقا للغاية". ورغم ذلك، أكد كومي أن ترامب لم يطلب منه مطلقاً وقف التحقيق بشأن التدخل الروسي.

واتهم كومي إدارة ترامب بالتشهير به، بعد أن أقاله الرئيس فجأة. وقال "اختارت الإدارة بعد ذلك التشهير بي، والأهم، التشهير بمكتب "إف. بي. آي" بالقول إن المكتب في حالة من الفوضى".

وأثار كومي خلال إفادته الكثير من الشكوك حول شخصية الرئيس الأميركي، ومدى معرفته بالقوانين والتقاليد المعمول بها في البيت الأبيض، ومدى احترامه لاستقلالية مكتب التحقيقات الفيدرالي. وبسبب تخوف كومي من احتمال تكذيب الرئيس لروايته بخصوص ما دار بينهما خلال محادثاتهما، فإن رجل الاستخبارات الأول في الولايات المتحدة، قرر الاستعانة بمؤهلاته المهنية كرجل أمن ومحقق، وقرر كتابة تقارير موثقة بعد اجتماعاته، ومحادثاته الهاتفية مع الرئيس.

كما لفت إلى أنه فهم من المحادثات التي أجراها مع ترامب قبل إقالته من منصبه في التاسع من الشهر الماضي، أن بقاءه في منصبه مرتبط بإعلان الولاء للرئيس الجديد.

وانتقد كومي وزير العدل جيف سيشنز، الذي سمح للرئيس بأن يعقد اجتماعات منفردة مع مدير "إف بي آي"، المكتب الذي تشرف عليه وزارة العدل، وبيّن أنه طلب من سيشنز، العمل على ألا يكرر الرئيس محاولات الاجتماع به منفردًا.

ويبدو أن الجمهوريين في لجنة الاستخبارات نجحوا الى حد ما في الدفاع عن ترامب وخففوا من تداعيات شهادة كومي التي توقع بعضهم أن تكون بمثابة القنبلة السياسية في وجه البيت الأبيض.

وكان لافتا تعمّد عدد من الشيوخ الجمهوريين التركيز على أداء كومي خلال تحقيقات "إف بي آي" مع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، وعلاقته بإدارة الرئيس السابق باراك اوباما، وتغاضيه عن عدد من التدخلات السياسية كاجتماع وزيرة العدل حينذاك مع الرئيس السابق بيل كلينتون في محاولة لوقف "إف بي آي" في الاستمرار بالتحقيق في قضية الإيميلات.

وقد تابع ترامب شهادة كومي مثل ملايين الأميركيين عبر شاشة التلفزيون في البيت الأبيض، ويبدو أنه استمع إلى نصيحة مستشاريه القانونيين بعدم التغريد على تويتر تعليقا على كلام المدير المقال لـ "إف بي آي".

في المقابل، ردّ محامي ترامب في وقتٍ لاحق أن الرئيس الأميركي لم يطالب كومي أبدا بـ"الولاء"، متحدثا عن إمكانية ملاحقة كومي بتهمة تسريب معلومات للإعلام.


ذات صلة

الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة
تظاهرة ووقفة بالشموع أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن

سياسة

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن وقفة بالشموع وتجمّعاً للمئات من الناشطين أمام السفارة الإسرائيلية تأبيناً للجندي آرون بوشنل و30 ألف شهيد فلسطيني في غزة.
الصورة

سياسة

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لإرسال قنابل وأسلحة أخرى "نوعية" إلى إسرائيل.

المساهمون