قتلى بقصف النظام وروسيا والتحالف الدولي لريف دير الزور

قتلى بقصف النظام وروسيا والتحالف الدولي على ريف دير الزور

26 يونيو 2017
قصف بصواريخ شديدة الانفجار لمنازل المدنيين(Getty)
+ الخط -
قُتل اثنا عشر مدنياً على الأقل، اليوم الإثنين، جراء قصفٍ من طيران حربي يعتقد أنه روسي على بلدة القورية في ريف دير الزور، شرق سورية، بينما قُتل وجرح آخرون، جراء تجدد القصف الجوي من النظام السوري والتحالف الدولي ضد "داعش"، على مدينة موحسن وبلدة بقرص في المحافظة ذاتها.

وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن طيراناً يعتقد أنه روسي، قصف بصواريخ شديدة الانفجار، منازل المدنيين في بلدة القورية بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل اثني عشر مدنياً، بينهم أطفال ونساء.

كما أشارت إلى أنّ القصف أسفر عن وقوع عدد من الجرحى بينهم حالات خطرة، ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى، مبينةً أن معظم الضحايا هم من النازحين إلى البلدة هرباً من المعارك في مدينة الرقة بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية".

وتزامناً، تحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد"، عن مقتل امرأة وفتاة جراء قصف جوي من قوات التحالف الدولي ضد "داعش" على بلدة بقرص تحتاني في ريف دير الزور الشرقي، بينما قتلت طفلة وجرح آخرون بغارة من طيران النظام السوري على مدينة موحسن.

وفي غضون ذلك، قُتل ثلاثة مدنيين جراء قصف مدفعي من تنظيم "داعش" على حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري في مدينة دير الزور، فيما قتل اثنان من عناصر مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام في حي القصور الملاصق لحي الجورة.

وجاء القصف تزامناً مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، في منطقة المقابر ومحيط اللواء 137 جنوب المدينة.

وتشهد مدينة دير الزور وريفها قصفاً متكرراً من طيران التحالف وطيران النظام والطيران الروسي، أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح الآلاف.



تواصل المعارك بالرقة
وفي الرقة شمالاً، تواصلت الاشتباكات، اليوم الإثنين، بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش" في جبهة الكسرة، جنوب غرب مدينة الرقة، وفي منطقة دوار القادسية ومنطقة البرازي في غرب مركز مدينة الرقة، وسقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

إلى ذلك، أصيب رجل وامرأة بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على بلدة بداما الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة، في محيط مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، شمالي سورية.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قرابة 800 معتقل في سجن حمص المركزي، وسط سورية، بدأوا عصياناً، أمس الأحد، بهدف المطالبة بالإفراج عنهم من قبل النظام السوري، وذلك بعد إتمام اتفاق حي الوعر، والذي كان ينص جزء منه على الإفراج عن معتقلين سياسيين من سجن حمص.

ويذكر أنّ سجن حمص ضم مئات المعتقلين على خلفية معارضة النظام السوري، ويعيشون في ظروف إنسانية سيئة، وصدرت أحكام جائرة بحق البعض منهم، منها أحكام بالإعدام والسجن والمؤبّد.

وفي سياق متصل، أنهى معتقلون في سجن حماة العسكري عصياناً قاموا به في السجن بعد تلقيهم وعودا من النظام السوري ومسؤول روسي في حماة، بإطلاق سراحهم بعد انتهاء عطلة العيد.

وذكرت مصادر محلية أنّ المعتقلين طالبوا بإطلاق سراحهم، بعد انتهاء مدّة أحكامهم وصدور عفو بحق البعض منهم، في حين يتخوف معتقلون من إلحاقهم بالتجنيد الإجباري عند إطلاق سراحهم.

وأوضحت المصادر أنّ المعتقلين وافقوا على هدنة ووقف الاستعصاء لعدة أيام، ريثما يتبين ما إذا كان النظام سينفذ وعوده أم لا.

وفي حمص أيضاً، تجددت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" وقوات النظام السوري في محيط حقل آرك، شمال شرق مدينة تدمر، بريف حمص الشرقي، وأسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وفي حماة المجاورة، وقعت معارك بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام على محور قرية الجنابرة في ريف المحافظة الشمالي، وتمكنت على أثرها فصائل المعارضة من إعادة سيطرتها على عدة نقاط في المنطقة.

أما في درعا جنوباً، فتصدت المعارضة السورية المسلحة لهجوم من تنظيم "داعش" في أطراف بلدة حيط بريف درعا الغربي، ودمرت دبابتين ومدفعاً للتنظيم، واستولت على أسلحة وذخائر وقتلت عناصر من التنظيم، وفق ما أفادت مصادر لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، شن طيران النظام السوري عدة غارات على منطقة جرود فليطة في ريف دمشق الشمالي الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي من "حزب الله" اللبناني، ما أسفر عن أضرار مادية، وفق ما ذكرت مصادر محلية.