قصف على جوبر ودرعا والرقة... والمعارضة تحضر لعملية بالبادية

قصف على جوبر ودرعا والرقة... والمعارضة تحضر لعملية بالبادية

17 يونيو 2017
شن النظام 4 غارات على جوبر(الأناضول)
+ الخط -
جددت قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت، قصفها على حي جوبر بدمشق، ومحافظة درعا، بالتزامن مع قصف للتحالف الدولي على الرقة، في وقت تحضر فصائل المعارضة لعملية عسكرية في البادية السورية.

وشنت طائرات النظام صباح اليوم أربع غارات على الأبنية السكنية في حي جوبر شرقي دمشق، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون.

وكانت طائرات النظام وطائرات روسية استهدفت الحي أمس بنحو 20 غارة جوية، بالتزامن مع سقوط أكثر من 10 صواريخ فيل على منازل المدنيين.

ويأتي هذا التصعيد في ظل محاولة النظام السيطرة على الحي الخاضع لاتفاق "تخفيف التصعيد"، بهدف إحكام الخناق على فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.

خرق هدنة مفترضة بدرعا

وفي محافظة درعا جنوب البلاد، شن الطيران الحربي التابع للنظام 6 غارات جوية على أحياء مدينة درعا الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، كما ألقت مروحياته 3 صواريخ أرض -أرض نوع "فيل" وذلك بعد وقت قصير من بدء سريان هدنة مفترضة جرى التوصل إليها في الساعات الأخيرة، ومدتها 28 ساعة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن هذه الهدنة يفترض أن تبدأ اليوم الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي، وتشمل عموم محافظة درعا جنوبي سورية، وقد جرى التوصل اليها برعاية روسيا والدول الفاعلة في غرفة "الموك"، (مقرها في الأردن وتقدم الدعم لفصائل المعارضة السورية).

وأوضح المصدر أن الهدنة تشمل وقف التعزيزات العسكرية لكلا الطرفين، ووقف القصف الجوي والمدفعي والصاروخي لقوات النظام، وتستمر لمدة 48 ساعة، على أن تمدد لفترات أطول في حال التزام الأطراف بها.

وطالبت "الموك" فصائل الجبهة الجنوبية بالالتزام بالهدنة، ومنع أية محاولة لخرقها.

وكانت قوات النظام قد استهدفت أحياء درعا البلد منذ فجر اليوم بـ 9 صواريخ أرض ـ أرض نوع "فيل"، فضلا عن إلقاء عدد من البراميل المتفجرة، وتسبب القصف في مقتل رجل.

 وتتعرض مدينة درعا وريفها، منذ مطلع الشهر الجاري، إلى قصف جوي وصاروخي مكثف من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل النابالم، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها، بالتزامن مع استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة، وذلك بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي.

إلى ذلك، قالت "غرفة عمليات رص الصفوف" على حسابها الرسمي في "تلغرام"، إن فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، صدت محاولة تسلل لقوات النظام إلى مخيم درعا، بغطاء جوي وصاروخي.

وأضافت الغرفة العاملة في بلدة النعيمة قرب مركز مدينة درعا، أن تلك الفصائل قصفت مقرات النظام براجمات الصواريخ في مباني المطاحن وفرع المخابرات الجوية والمنطقة الصناعية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر النظام.

من جانبها، استهدفت فصائل المعارضة آلية لقوات النظام، في أطراف مدينة درعا، كما قصفت مواقع قوات النظام في درعا المحطة برشقات من الصواريخ وقذائف المدفعية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، بحسب ما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين الى أن قوات النظام طلبت من الروس ترتيب هدنة لمدة 48 ساعة، في محاولة لإعادة ترتيب اوضاعها في المدينة.

وقد أعلنت "غرفة عمليات البنيان المرصوص" عن قائمة جديدة لقتلى قوات النظام والمليشيات التابعة له، تضمنت سبعة أشخاص، بينهم المستشار الإيراني حيدر جليلوند التابع للحرس الثوري.

من جهتها، أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية مقتل جليلوند، وهو كبير المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، مشيرة إلى أنه قتل على الأرجح خلال معارك مدينة درعا.

 كما أعلن" جيش الثورة" التابع لـ"الجيش الحر" عن تمكن مقاتليه من إسقاط طائرة استطلاع مسيرة لقوات النظام في ريف درعا الشرقي.

وفي مدينة القنيطرة، قتل عدد من قوات النظام جراء انفجار عبوة ناسفة في بلدة خان أرنبة.

وقالت مواقع موالية وأخرى معارضة إن عبوات ناسفة انفجرت، ليلة أمس الجمعة، وسط بلدة خان أرنبة بجانب مكتب اليونس للتجارة استهدفت قياديين من مليشيا "فوج الجولان"(مليشيا جيش الدفاع الوطني)، ما أسفر عن مقتل قياديين اثنين وجرح عدد آخر.

 وفي محافظة الرقة شرقي البلاد، قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن أربعة مدنيين قتلوا جراء قصف جوي لطيران التحالف على حي المنصور في المدينة، وقصف مدفعي لـ "قوات سورية الديمقراطية" على محيط مسجد الجراكسة.

 وشنّت مقاتلات التحالف الدولي فجر اليوم غارات جوية على محيط فرن النضير في شارع المنصور، ما تسبب في دمار كبير في المنطقة، وانهيار عدة منازل سكنيّة، في حين قصفت "قوات سورية الديموقراطية" الأحياء السكنية بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.

من جانب آخر، تدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" في حي البريد، إضافة إلى أحياء التباني وحطين والقادسية. وتترافق الاشتباكات مع قصف صاروخي مكثف على الأحياء التي يسيطر عليها التنظيم في المدينة.

وأشارت مصادر محلية إلى تراجع وتيرة القتال في الرقة عند أسوار المدينة القديمة، خاصة عند باب بغداد غرب حي الصناعة، حيث تحاول القوات المهاجمة التوغل نحو مركز مدينة الرقة، وذلك على خلفية إصابة عدد من الجنود التابعين لقوات التحالف الدولي من جنسيات غربية، من ضمنهم اثنان بحالة خطرة، وذلك بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

من جهة أخرى، قتل شخصان جراء انفجار ألغام في منطقة جعيدين بريف الطبقة الجنوبي.

وفي محافظة دير الزور المجاورة، قتل سبعة مدنيين في كنامات بمدينة ديرالزور، شرق سورية وجرح العشرات جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية.

كما قتلت امرأة جراء إصابتها في قصف من قبل تنظيم "داعش" على مناطق في حي هرابش، الذي تسيطر عليه قوات النظام بمدينة دير الزور، في حين ارتفع عدد قتلى القصف الذي قامت به طائرات التحالف أمس على قريتي حطلة ومراط بريف دير الزور الى 11 شخصا، بينهم خمسة أطفال و3 سيدات.

هذا وشنت مقاتلات حربية تابعة للتحالف الدولي اليوم غارات جوية على مصافي النفط في بادية مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، دون معرفة الخسائر البشرية.

عملية للمعارضة بالبادية

الى ذلك، قالت مواقع إعلامية مقربة من "جيش مغاوير الثورة" الذي تدعمه قوات التحالف، إن فصائل المعارضة تحضر لعملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" في البادية السورية.

ولم تشر تلك المواقع إلى طبيعة المعركة المتوقعة، لكن تقارير سابقة قالت إن التحالف يخطط من قاعدته في التنف للسيطرة عبر فصائل المعارضة على مواقع قريبة من الحدود الإدارية لدير الزور.

من جهته، قال مصدر عسكري تابع لجيش النظام السوري إن قواته سيطرت على بئر حفنة وسد أرك بريف تدمر، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش".

كما نشرت وزارة دفاع النظام، صوراً قالت إنها للعماد علي عبد الله أيوب رئيس هيئة أركان النظام السوري، خلال تفقده قوات النظام والمليشيات الأجنبية الموالية لها في ريف تدمر.

وتأتي زيارة أيوب بالتزامن مع هجوم بري واسع تشنه قوات النظام على الطريق الدولي تدمر – دير الزور، الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش".

المساهمون