جماعة "الإخوان" الليبية تستنكر حصار قطر

جماعة "الإخوان" الليبية تستنكر حصار قطر وتشيد بموقف حكومة الوفاق

17 يونيو 2017
قدّرت الجماعة تغليب قطر لغة الحوار (عبدالله دوما/فرانس برس)
+ الخط -
استنكرت جماعة "الإخوان المسلمين" الليبية، الحصار المفروض على قطر، من قبل دول عربية، معتبرة أنّه "انتهاك لحقوق الشعب القطري"، مشيدة بموقف حكومة "الوفاق الوطني"، التي لم تنجر إلى مواقف تلك الدول.

وقالت الجماعة، في بيان، اليوم السبت، إنّها "تتابع بانشغال بالغ، الأزمة في منطقة الخليج وفرض حصار جوي وبري على دولة قطر، بالإضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية"، محذرة من "مخططات الأعداء الذين يتحينون الفرص ويتربصون الدوائر بالخليج وبلاد الحرمين، لجرّها إلى الانقسام والفوضى، وتمزيق نسيجها، والنيل من سيادتها، والعبث بمقدراتها ووحدة وسلامة أراضيها".

كما استنكرت الجماعة، "الزج بمؤسسات إغاثية قطرية يشهد لها المجتمع الدولي بالعمل الخيري والإغاثي، ودعاة أجلّاء على رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ الدكتور الصادق الغرياني، والشيخ الدكتور علي الصلابي، ونعتهم بالإرهاب، رغم أنّ القاصي والداني شهد لهم بالوسطية والاعتدال".

وطالبت الجماعة، في البيان، "العقلاء والحكماء قادة الدول الإسلامية، والعلماء الأجلاء بالتدخّل، وبذل الجهود الخيرة، لرأب الصدع والإصلاح بين الأشقاء".

وأشادت الجماعة بــ"الدور الإيجابي للمجلس الرئاسي، لحكومة الوفاق الوطني، والمجلس الأعلى للدولة، بالنأي عن هذه الأزمة وعدم الانحياز لصالح هذا الطرف أو ذاك".

وحذّرت مما "يسعى إليه البعض لتوظيف هذه الأزمة وتداعياتها في سبيل تحقيق مصالح وأغراض سياسية ضيّقة، لن تجني منها بلادنا إلا مزيداً من التأزيم والتعقيد والضرر بشعبنا والعبث بمستقبله واستقراره المنشود"، في إشارة إلى موقف برلمان طبرق، وحكومته التي أعلنت قطع العلاقات مع قطر، تضامناً مع داعميها في القاهرة وأبوظبي والرياض.


وقالت الجماعة إنّها "تدعو الدول إلى إبعاد المجتمعات وتجنيبها أن تكون طرفاً في الخلافات والنزاعات السياسية، والاكتفاء بمعالجة الأزمات في إطار الحكومات، بعيداً عن صور التأجيج والتصعيد الإعلامي الذي لن تجني منه شعوبنا إلا التفرق والكراهية والتباعد".

وطالبت الجماعة، دول الخليج بــ"مراجعة هذا الموقف، وتغليب مصالح المنطقة"، مؤكدة أنها "تقدّر سلوك دولة قطر في النأي عن الرّد بالمثل، وتغليب لغة الحوار والإصرار عليه".

وأقدمت السعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو/ حزيران الحالي، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق المنافذ البرّية والبحرية والجوية، وذلك بعد حملة تحريض واسعة ومدبّرة ضد الدوحة من قبل الوسائل الإعلامية التابعة لهذه الدول، انطلقت بعد فبركة تصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".