العراق: "الخمسة المقربون" من إيران يمهدون لتحالف انتخابي

العراق: "الخمسة المقربون" من إيران يمهدون لتحالف انتخابي

06 مايو 2017
التحالف الانتخابي بزعامة المالكي (Getty)
+ الخط -

كشف مصدر سياسي مقرّب من "التحالف الوطني" الحاكم في العراق، اليوم السبت، عن قرب الإعلان عن تحالف انتخابي واسع يضم خمس جهات ومليشيات مقربة من إيران، استعداداً لخوض الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأكّد المصدر، لـ"العربي الجديد"، أن التحالف الجديد سيضم نائب الرئيس العراقي، رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، وعضو البرلمان العراقي، رئيس مليشيا بدر هادي العامري، والأمين العام لمليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، ورئيس مليشيا "النجباء" أكرم الكعبي، وقيادة مليشيا "حزب الله العراقي"، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد الإعلان الرسمي للتحالف.

وبيّن أن "مفاوضات تشكيل التحالف واختيار هيئته القيادية تتم بمشورة من مسؤولين إيرانيين وصلوا العراق قبل أكثر من أسبوعين"، مشيراً إلى أن الغرض من تشكيله هو استيعاب فصائل "الحشد الشعبي" وزجّها في العملية السياسية لتغيير النظرة السائدة عنها، والتي تتعامل معها على أنها مليشيات خارجة على القانون.

كذلك أشار إلى أن نواة التحالف كانت بين مليشيات "بدر"، و"عصائب أهل الحق"، والنجباء"، و"حزب الله العراقي"، مبيناً أن الإيرانيين أصرّوا على مشاركة المالكي وتزعمه هذا التحالف، في محاولة لإعادة طرحه على الساحة السياسية.

وتابع "من المقرر أن يشترك التحالف الجديد في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل"، مؤكداً أن المرشحين سيعملون على كسب الأصوات المؤيّدة لمليشيات "الحشد الشعبي" في المحافظات الجنوبية.

ويجري رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي جولة في جنوب العراق قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات المقبلة.

وحذّر المالكي من وجود محاولات تهدف لتعطيل إجراء الانتخابات لإدخال البلاد في فراغ دستوري، داعياً خلال كلمة ألقاها في تجمع عشائري بمحافظة بابل (100 كيلومتر جنوب بغداد) أمس الجمعة، إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات.

إلى ذلك، قال عضو "تحالف القوى العراقية" محمد عبدالله، اليوم السبت، إن تشكيل التحالفات الانتخابية أمر مكفول بالدستور العراقي، مبيناً أن التحالفات يجب أن تتشكل وفقاً لشروط أساسية لا ينبغي تجاوزها.

وأضاف في حديث مع "العربي الجديد" أن "من أهم هذه الشروط هو عدم التبعية أو الارتباط بدولة خارجية، وهذا الأمر لا ينطبق على فصائل الحشد الشعبي المرتبطة بإيران"، مبيناً أن الشرط الآخر يتمثّل بضرورة حسم مسألة "الحشد" قبل الذهاب للتحالفات.

وأشار إلى أن بعض الجهات تقول إن "الحشد الشعبي" مؤسسة أمنية مقرة وفقاً للدستور، فيما تعتبره أطراف أخرى مليشيا خارجة على القانون.

من جهته، أكّد المتحدث باسم المكتب السياسي لمليشيا "عصائب أهل الحق"، محمود الربيعي، في وقت سابق، وجود اتفاقات مبدئية بين بعض مليشيات "الحشد الشعبي"، لتشكيل تحالف انتخابي كبير، مشيراً إلى وجود خطوات متقدمة في هذا المشروع.

وأضاف الربيعي أن "حركة عصائب أهل الحق بدأت، أخيراً، تحركات على عدد من فصائل الحشد الشعبي البارزة"، مبيّناً أن أهم الجهات التي تم التحرك عليها هي مليشيا "حزب الله العراقي، ومليشيا "بدر"، ومليشيا "النجباء" وغيرها، لتشكيل تحالف انتخابي لخوض الانتخابات المقبلة.

ولفت إلى وجود رغبة من قبل جميع الفصائل بذلك، فضلاً عن حصول اتفاقات مبدئية، مشيراً إلى تحقيق خطوات متقدمة.



المساهمون