ترامب يحتفل بنهاية أسبوع حافل بـ"الانتصارات"

ترامب يحتفل بنهاية أسبوع حافل بـ"الانتصارات"

05 مايو 2017
احتفل ترامب بإلغاء "أوباما كير" (ليون هاليب/Wireimage)
+ الخط -
قطف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مزيداً من المكاسب في ختام أسبوع حافل بالانتصارات والقرارات التنفيذية، أضافت نقاطاً مهمة إلى رصيد الإدارة الجديدة. وبرز عامل جديد قد يتيح لإدارة ترامب الحديث عن "نجاح" سياساتها الاقتصادية، إذ سجل مؤشر البطالة في الولايات المتحدة 4,4%، وهذا أدنى مستوى له منذ عشر سنوات.


واحتفل ترامب والمؤسسة الحزبية الجمهورية، معًا، بالانتصار الكبير الذي سجّلاه بتصديق مجلس النواب على إلغاء خطة الإصلاح الصحي التي أقرت في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، والمعروفة باسم "أوباما كير".


والواضح أن البيت الأبيض بدأ باستعادة المبادرة السياسية في الداخل، ونجح في نسج قنوات الاتصال والتنسيق مع الكونغرس، وأثمرت المفاوضات التي قادها نائب الرئيس، مايك بينس، بالتوصل إلى اتفاق مع النواب الجمهوريين المعترضين على بنود في خطة "ترامب كير" البديلة عن "أوباما كير".


ونجحت الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب بتمرير "ترامب كير" بموافقة 217 نائباً ومعارضة 213، بينهم جميع نواب الحزب الديمقراطي، وعدد من الجمهوريين الذين ما زالت لديهم اعتراضات على الخطة الصحية التي اقترحها الرئيس.



وبذلت إدارة ترامب جهوداً كبيرة، الأسبوع الماضي، من أجل إلغاء الخطة التي أخذت اسم الرئيس السابق باراك أوباما. لكن المفاوضات مع مجموعة من النواب الجمهوريين فشلت في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إلغاء أوباما كير قبل يوم السبت الماضي؛ موعد انقضاء أول مائة يوم للرئيس الجديد في البيت الأبيض، وتنفيذ أحد أبرز بنود الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي الجمهوري.



وتحتاج خطة "ترامب كير"، والتي أقرها مجلس النواب الأميركي أمس، إلى الحصول على تأييد الأكثرية المطلقة لعبور مجلس الشيوخ. أي أنها تحتاج إلى أصوات 60 عضواً، من أصل مائة يتألف منها المجلس، والذي يسيطر عليه الجمهوريون بأغلبية 52 صوتاً مقابل 48 للحزب الديمقراطي. وحسب المعادلة القائمة حاليّاً في مجلس الشيوخ، فإن تسجيل الانتصار الكامل لترامب في قضية إلغاء أوباما كير ما زال صعباً، خصوصاً في ظل استقطاب سياسي حاد أفرزته نتائج الانتخابات الأخيرة.


وتبقى التسوية مع أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ واردة جدّاً، خصوصاً مع الليونة في موقف البيت الأبيض، واستعداده للقبول بتعديلات يقترحونها على خطة "ترامب كير". وظهرت هذه الليونة بوضوح في إعراب الرئيس الأميركي، خلال استقباله رئيس وزراء أستراليا في نيويورك، عن إعجابه الشديد بخطة التأمين الصحي في أستراليا، وهي خطة شبيهة جدّاً بخطة "أوباما كير".