تصريحات مرشحي الرئاسة الإيرانية تزيد خلاف الحكومة والقضاء

تصريحات مرشحي الرئاسة الإيرانية تزيد خلاف الحكومة والقضاء

14 مايو 2017
الاتهامات يتبادلها مرشحو الانتخابات الرئاسية (Getty)
+ الخط -

علق المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني اجئي على الاتهامات التي تبادلها مرشحو الانتخابات الرئاسية مؤخرا، حيث اتهم كل من الرئيس الحالي حسن روحاني ونائبه المرشح الإصلاحي اسحاق جهانغيري عددا من الجهات بالفساد، منها مصارف ومؤسسات مرتبطة بجهات عسكرية وبالسلطة القضائية، متهمين القضاء بالتغاضي عن بعض الملفات خلال سنوات حكم المحافظين.

 وقال اجئي منتقدا إن "بعض المرشحين يستخدمون هذه الطريقة للحصول على عدد من الأصوات، متناسين ومناقضين ما جاء على لسانهم سابقا".

وفي تصريحات صادرة عنه، اليوم الأحد، رد اجئي على ما جاء على لسان روحاني قائلا إن السلطة القضائية "تفتخر بأنها لم تمرر أي ملف دون محاسبة ودون التعامل معه بحذافير القانون، فقد تم استدعاء معاون الرئيس في حينه 17 مرة وينفذ عقوبته حاليا، على سبيل المثال".

وأضاف اجئي أن القضاء يتعامل مع ملفات ثانية مرتبطة بالحكومة الحالية، منها ملفات فساد وأخرى أمنية، مؤكدا أن السلطة القضائية سترد في الوقت المناسب على كل هذه التصريحات، وتفضّل في الوقت الراهن عدم رفع مستوى التشنج في الداخل، الذي يترقب الانتخابات الرئاسية.

من ناحية ثانية، علق اجئي على الاتهامات بتهريب البضائع من الخارج، والتي وجهها المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف لابنة وزير التربية في حكومة روحاني، قائلا إن هذا الملف لم يفتح بعد، معتبرا أن القضاء لن يتأثر بكل هذه الأجواء، وسيتعامل مع الملفات بالشكل القانوني الأمثل.

كما اتهم اجئي الحكومة الحالية صراحة بارتكاب مخالفات، قائلا إن رواتب بعض المسؤولين الحكوميين قد ارتفعت بشكل خيالي، كما زادت الديون المصرفية والمستحقات المؤجلة خلال الدورة الرئاسية لروحاني، وكان هذا الأخير قد ذكر مؤخرا أنها ديون متراكمة ورثها من الحكومة التي سبقته.

وفي ظل استمرار التراشق بين المؤسستين الحكومية والقضائية، وهو ما يشارك به المرشحون عن التيار المحافظ ابراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف، اشتدت انتقادات هذين لروحاني وجهانغيري، وقال قاليباف اليوم، إن "النظرة الأرستقراطية الموجودة لدى الحكومة الحالية هي المسبب للفقر المدقع وللشرخ الطبقي بين الإيرانيين"، مجددا التأكيد على أن 4% فقط من الإيرانيين محسوبون على الطبقة الغنية.

كما عاد واتهم الرئيس روحاني وشقيقه حسين فريدون بارتكاب المخالفات خلال حوار تلفزيوني بثته القناة المحلية ليل السبت، قائلا إن هذين الاثنين هم من يختارون الشخصية التي يجب أن تتسلم منصب المدير العام في المصارف.

من جانبه، قال رئيسي الذي يحظى بدعم كبير من قبل المسؤولين المحافظين وخاصة المتشددين منهم، إنه لن يدخل في هذه الحرب الكلامية، رغم امتلاكه لأدلة ستورط آخرين، حسب تعبيره.

وكان المرشح الإصلاحي اسحاق جهانغيري قد طالب رئيسي خلال مناظرة الجمعة بالكشف عن إنجازاته في محاربة الفساد، وهو من تولى مسؤولية مناصب عديدة وهامة في السلطة القضائية خلال السنوات الماضية.

وأبدى كل من رئيسي وقاليباف جهوزيتهم لمواجهة روحاني في مناظرة ثنائية، للرد على كل الاتهامات، والكشف عن المزيد من ثغرات الحكومة، وجاء هذا بعد أن اعتبر رئيسي أنه على روحاني أن يواجه الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في مناظرة علنية، كونه يحمّل الحكومة السابقة مسؤولية كل الأخطاء.   ​