جولة أفريقية لأمير قطر تشمل إثيوبيا وجنوب أفريقيا وكينيا

جولة أفريقية لأمير قطر تشمل إثيوبيا وجنوب أفريقيا وكينيا

09 ابريل 2017
الجولة الأولى من نوعها لأمير قطر (عصام ياقوت/الأناضول)
+ الخط -
يبدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، غداً الاثنين، جولة في القارة الأفريقية، يزور خلالها، كلاً من إثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا، وهي القارة التي سجّلت فيها وساطة الدوحة، سجلاً ناجحاً في تسوية العديد من النزاعات فيها.

ويجري أمير قطر، خلال الجولة، سلسلة مباحثات مع قادة تلك الدول وكبار المسؤولين فيها، تتناول سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، اليوم الأحد.

كما سيتم خلال الجولة الأفريقية، بحسب الوكالة، توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات.

وتعدّ الزيارة، الأولى من نوعها، لأمير قطر للدول الثلاث، منذ تسلّمه السلطة في 25 يونيو/ حزيران 2013.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد زار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجرى خلال الزيارة التوقيع على 11 اتفاقية في مجالات اقتصادية مختلفة.

وقال وزير الخارجية القطري آنذاك، إنّ "البلدين وضعا خارطة طريق لترجمة البرامج المشتركة على أرض الواقع، والدفع بعلاقاتهما إلى الأمام، خصوصاً في مجالات الاستثمار والاقتصاد والسياحة والأمن"، مشيراً إلى أنّ رجال الأعمال في البلدين سيتبادلون الزيارات للتعرف على فرص الاستثمار.

ولفت إلى أنّ دولة قطر تعوّل على دور إثيوبيا على المستوى الدولي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وذلك من خلال عضويتها في مجلس الأمن 2017/ 2019، وخصوصاً فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، وتتطلّع لإسهاماتها الإيجابية لوضع حد لمعاناة الشعوب العربية في كل من سورية والعراق وليبيا واليمن.

وتعد قطر أيضاً شريكاً تجارياً هاماً لجنوب أفريقيا، المحطة الثانية من جولة الأمير، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يزيد عن 2 مليار راند (الراند = 0.0642 دولار).

ويبلغ مجموع استثمارات جنوب أفريقيا في قطر، وتحديداً في قطاع الطاقة نحو 8.9 مليارات دولار، عبر ثلاث شركات كبرى في مجال الطاقة تعمل داخل البلاد.

وتأتي زيارة أمير قطر الأولى إلى كينيا، بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى نيروبي، في مارس/ آذار الماضي، بحث خلالها القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع الراهن في جنوب السودان والصومال، وأوجه التعاون في مكافحة "الإرهاب".

ونجحت قطر في تسوية العديد من النزاعات في دول أفريقيا، حيث كان لوساطة الدوحة دور فاعل في توقيع اتفاق سلام دارفور، والمصالحة بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا، وسبقتها وساطات ناجحة بين السودان وأريتريا، وجيبوتي والصومال.

توسّطت الدوحة لتوقيع اتفاق سلام دارفور (أشرف شاذلي/فرانس برس) 


كما نجحت الوساطة القطرية، في النزاع الحدودي بين أريتريا وجيبوتي عام 2010، بتوقيع اتفاق تهدئة بموجبها، حيث نشرت قطر قوة لحفظ السلام، ساهمت في إرساء قواعد الأمن والسلام بشرق أفريقيا، قبل أن تنجح في إطلاق سراح عدد من الأسرى الجيبوتيين الذين كانوا محتجزين لدى أريتريا.

وترتبط قطر مع العديد من الدول الأفريقية، بعلاقات مميزة في مختلف المجالات. وحسب تقارير رسمية، فإنّ جهاز قطر للاستثمار أنفق ما يقرب من 30 مليار دولار في عام 2012 في مشروعات أفريقية، إلى جانب المساعدات المالية الإغاثية التي تقدمها قطر لدول تعاني الفقر وآثار الحروب والنزاعات، في دول مثل السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى، إلى جانب كينيا والنيجر.