كشف تفاصيل القبض على خلية تورطت باعتداء المسجد النبوي

كشف تفاصيل القبض على خلية تورطت باعتداء المسجد النبوي

30 ابريل 2017
الخلية تورّطت في هجومي المسجد النبوي وجدّة (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الأحد، عن ضبط خلية "إرهابية" في جدة، غرب السعودية، كانت متورطة في الاعتداء على المسجد النبوي، الذي وقع في شهر رمضان الماضي.

وأكدت الداخلية أن "التحقيقات أثبتت علاقة الخلية الإرهابية، التي تم القبض عليها، بالعمل الإرهابي الذي استهدف المصلين بالمسجد النبوي الشريف، من خلال انتحاري يرتدي حزامًا ناسفًا، كما أثبت تورطها في العمل الإرهابي الذي وقع في مستشفى الدكتور سليمان الفقيه بمحافظة جدة".


وكشف المتحدث الرسمي عن أن "عدد المقبوض عليهم بلغ حتى الآن 47، منهم 32 سعوديّاً، و14 أجنبيّاً من جنسيات باكستانية، ويمنية، وأفغانية، ومصرية، وأردنية، وسودانية، وما زالت التحقيقات جارية معهم للوقوف على المزيد من المعلومات عن حقيقة أدوارهم".

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور الحربي، في بيان صدر اليوم الأحد: "إلحاقًا للبيانين المعلنين بتاريخ 21 و24 ديسمبر/كانون الأول 2016، عن مداهمة وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة، أحدهما شقة سكنية بحي النسيم، والقبض فيها على المدعو حسام صالح سمران الجهني، والثانية عبارة عن استراحة بحي الحرازات، استخدمت كمأوى ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وإقدام الإرهابيين خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني العنزي، على تفجير نفسيهما أثناء مداهمتها؛ وامتداداً للتحقيقات المستمرة التي تباشرها الجهات الأمنية في أنشطة هذه الخلية، فقد توصلت إلى نتائج هامة كشفت عن تورطها المباشر في جرائم إرهابية أخرى".


وبحسب البيان، فقد ثبتت علاقة هذه الخلية بالعمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف في الرابع من يوليو/ تموز 2016، بتأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة، وتسليمه للانتحاري نائر مسلم حمّاد النجيدي، وهو سعودي الجنسية، والذي فجر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي الشريف، مما أسفر عن مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن، وإصابة خمسة آخرين منهم.


كما ثبت تورط الخليّة في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فَقِيه، في محافظة جدة، بتاريخ الثالث من يوليو/تموز 2016، من خلال تأمين الحزام الناسف للانتحاري عبدالله قلزار خان، وهو باكستاني الجنسية، وقد فجر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة، ومبادرتهم باعتراضه للتحقق من وضعه، ما أدّى إلى مقتله.


وأضاف البيان :"كشفت نتائج التحقيقات، والفحوص الفنية، ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية في حي الحرازات، عن إقدام أفرادها على قتل أحد عناصرها، لشكّهم في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية، وأخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم في الخارج"، وتابع أنّ أفراد الخليّة "مهدوا لجريمتهم بافتعال خلاف معه داخل سكنهم في منزل شعبي بحي الحرازات، قبل أن يفاجئوه بالانقضاض عليه، وتقييد حركته بشكل كامل، وقتله نحرًا بقطع رقبته دون اكتراث منهم لتوسلاته ورجاءاته، وبعد ارتكابهم لجريمتهم أبقوا الجثة مكانها.. إلى أن بدأت الروائح تنبعث من الجثه لتعفنها، فعملوا على التخلص منها بلفها في سجادة ونقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها".


وشددت الداخلية على أن" رجال الأمن نجحوا في اكتشاف الجريمة، والعثور على الجثة واستخراجها من الحفرة الملقاة فيها، وثبت من نتائج فحوص الأنماط الوراثية أنها تعود للمطلوب أمنياً، مطيع سالم يسلم الصيعري، المعلن عنه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني 2016، وهو خبير في تصنيع الأحزمة الناسفة، ويعتمد التنظيم (داعش) كثيراً على خبرته في هذا المجال".


و"من خلال متابعة المعلومات المتوفرة عن هذه الخلية والمرتبطين بها، ظهرت دلالات تشير إلى ارتباط شخصين بأنشطتها الإرهابية، واستئجارهما استراحة ومنزلاً في حي المحاميد بمدينة جدة كمأوى لعناصر الخلية ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة، بتكليف من الانتحاري الذي فجّر نفسه خالد السرواني، قبل انتقالهم إلى مواقعهم الأخرى في حي الحرازات، وقد تمكّنت قوّات الأمن من تحديدهما وإلقاء القبض عليهما، وهما كل من ابراهيم صالح الزهراني، وسعيد صالح الزهراني، ويحملان الجنسية السعودية"، بحسب البيان.

دلالات

المساهمون