تردي الوضع الصحي للأسرى المضربين وسط تضامن عالمي

تردي الوضع الصحي للأسرى المضربين وسط تضامن عالمي

29 ابريل 2017
عشرة من الأسرى تفاقمت أوضاعهم الصحية بشكل كبير(العربي الجديد)
+ الخط -



تزايدت حالة الخطورة للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مساء اليوم السبت، بعد زيارة محامي هيئة الأسرى، لؤي عكه، لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام في سجن عوفر، جاء ذلك في وقت قبل الممثل العالمي الكوميدي والناقد السياسي مارك توماس بتحدي رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بشرب الماء والملح، لزيادة الضغط على الاحتلال.

وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين، مساء اليوم، إن "الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي تتجه نحو الخطورة، وذلك بعد تمكن محامي هيئة الأسرى، لؤي عكه، من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام في سجن عوفر، وهم: فادي أبو عيطة ولؤي المنسي وشرار منصور وأحمد الشرباتي".

وأوضحت اللجنة الإعلامية في بيانها، أن هذا التحذير يأتي بعد فقدان الأسرى المضربين أكثر من عشرة كغم من أوزانهم، مع هبوط في ضغط الدم وآلام حادة في الرأس والمعدة والمفاصل وضعف القدرة على الحركة.

وذكر الأسرى للمحامي عكه أن عشرة من الأسرى تفاقمت أوضاعهم الصحية بشكل كبير، وقد أُصيب أحدهم بجراح في الرأس بعد أن شعر بدوار وغثيان وسقط أرضاً، وقد نقل إلى عيادة السجن.

وقال الأسرى للمحامي عكة: إن "وحدات القمع (اليماز)، تقتحم غرف المضربين بشكل يومي عند ساعات الفجر، وتجري تفتيشات واسعة في غرفهم وتصادر الملح، وتخضعهم للتفتيش العاري، كما ويتعمد السجانون تقديم الطعام للأسرى المضربين كنوع من التعذيب النفسي".

وحسب الأسرى، فإن إدارة السجن صادرت ملابسهم الشخصية، وأبقت فقط على الملابس التي يرتدونها، وهي لباس (الشاباص)، ولا تسمح بغسلِها سوى مرة واحدة أسبوعياً رغم الحرارة والعرق، إضافة إلى حرمانهم من المياه الباردة.

يذكر أن إدارة سجون الاحتلال ما زالت تمنع محامي المؤسسات الحقوقية من زيارة المضربين في غالبية السجون، باستثناء سجني "عوفر" و"عسقلان".

في شأن آخر، قالت اللجنة الإعلامية إن "الممثل العالمي توماس قبل بتحدي عيسى قراقع بشرب الماء والملح، تضامناً مع إضراب الحرية والكرامة الذي يخوضه الأسرى في سجون الاحتلال لليوم الثالث عشر على التوالي".

وأوضحت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن الممثل توماس قبل بهذا التحدي بعد رسالة وجهت له من الوزير قراقع، حيث سيتوجه إلى فلسطين، وسيتم التحدي بشرب محلول الإضراب (الماء والملح) في خيمة دعم ومساندة الأسرى المضربين في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله صباح غد الأحد".

ودعت اللجنة الإعلامية كافة وسائل الإعلام وأبناء الشعب الفلسطيني لمشاهدة هذا التحدي في خيمة التضامن في رام الله، لتكون خطوة إضافية في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للرضوخ لمطالب أسرانا العادلة الإنسانية والحياتية.

وأوضحت اللجنة، أن الممثل، مارك توماس، من أبرز المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، حيث قام عام 2009، بالمشي حول جدار الفصل العنصري كاملاً، تعبيراً عن رفضه لما يرتكبه الاحتلال بحق هذا الشعب الأعزل.

 

المساهمون