وزير الخارجية القطري: أموال المختطفين دخلت بعلم الحكومة العراقية

وزير الخارجية القطري: أموال المختطفين دخلت بعلم الحكومة العراقية

27 ابريل 2017
آل ثاني: الأموال دخلت بشكل رسمي وستخرج كذلك(أحمد جميل/الأناضول)
+ الخط -



أعرب وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن استغرابه من تصريحات رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بشأن تأشيرات القطريين المختطفين، وتحفّظ الحكومة العراقية على أموال قطرية، بحجة أنها دخلت العراق بطائرة قطرية من دون علم السلطات.

وقال في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الإخبارية، الليلة، إن "الأموال دخلت بطريقة علنية ومعلومة لحكومة بغداد، وصدرت للقطريين المختطفين تأشيرات رسمية، ودخلوا بشكل رسمي"، لافتاً إلى أن "قطر ملتزمة بأنها لا تنتهك سيادة أي دولة والقوانين الدولية الخاصة بها"، مؤكدًا أن "الأموال دخلت بشكل رسمي وستخرج كذلك".

وأضاف أن "المُختطفين القطريين كانوا تحت حماية السلطات العراقية عندما تم خطفهم، ومنذ اختطافهم، قبل عام ونصف العام، لم تتوان السلطات القطرية في التواصل مع نظيرتها العراقية، ولم يكن هناك أي تقدم يخص إطلاق سراح المُختطفين".

ولفت وزير الخارجية القطري إلى أنه "في الفترة الأخيرة وردت إلى المسؤولين القطريين عدة طلبات من الجانب العراقي بوجوب الدعم المالي لتحرير المُختطفين؛ وبناء عليها دفع المسؤولون القطريون بالأموال إلى العراق بشكل رسمي ومُعلن".

وأضاف أنه "في حال عدم حاجة الحكومة العراقية إلى الأموال القطرية، فإن عليها إعادتها؛ فهي أموال دخلت العراق بشكل واضح ورسمي معلن، ودخولها تم في حقائب عادية لا دبلوماسية"، كما زعم رئيس الوزراء العراقي.

وشدّد وزير الخارجية القطري على أن بلاده لا تنتهك سيادة أي دولة، ولا تتورط في قضايا غسيل الأموال وما شابهها، وأن قطر أودعت الأموال لدى السلطات الرسمية العراقية، وسوف تستردها منها، وهي لم ولن تتعامل مع المجموعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة العراقية، وفي حال استخدام السلطات العراقية الأموال القطرية للتفاوض مع المليشيات العراقية؛ فذلك أمر عراقي لا دخل لقطر فيه.

وكان العبادي قد قال، أمس الثلاثاء، إن "بلاده تتحفظ على مئات ملايين الدولارات كان قد أحضرها مفاوضون قطريون إلى بغداد لدفع فدية لقاء الإفراج عن مواطنين لهم مخطوفين"، وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن "المفاوضين القطريين قدموا إلى بغداد، قبل إطلاق سراح الصيادين، حاملين مئات ملايين الدولارات لدفع الفدية".

وتابع: "الحكومة القطرية أرسلت سفيرها إلى العراق بداية إبريل/ نيسان الجاري… وطلبت بعد أسبوع الموافقة على أن تعود الطائرة إلى العراق وبها مستشار أمير قطر، وجاؤوا إلى هنا ووفرنا الحماية".

ومضى بالقول: "كانت هناك حقائب بأعداد كبيرة في الشحن، طلبنا تفتيشها، وكان هناك رفض من الجانب القطري، إلا أننا وضعنا اليد عليها وحميناها وفهمنا أن بها أموالاً بكمية هائلة (تبلغ) مئات ملايين الدولارات، وأن هذه الأموال دخلت من دون موافقة ويجب إعادتها وفق القانون"، مؤكّداً أن حكومته ستتخذ الإجراءات القانونية "فهو مال قطري وستعود هذه الأموال إلى قطر، ولا نوجه أصابع الاتهام إلى أحد".

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة الماضية، تسلمها "26 صياداً كانوا مُختطفين من جانب جماعات مسلحة"؛ وعقب الإفراج عنهم كشفت الحكومة السعودية أن اثنين من مواطنيها كانا مع الـ26 المختطفين.

وأفادت تقارير، على مدار الأشهر الماضية، أن مليشيا "حزب الله" العراقية، المليشيا المسلحة ذات الصلة الوثيقة بإيران، كانت الوسيط بين الجهة المحتجزة للمختطفين والمُفاوضين القطريين.

واستقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، القطريين الذين كانوا مختطفين في العراق قبل أكثر من عام ونصف العام، وذلك لدى وصولهم مطار الدوحة الدولي مساء الجمعة.