عباس يستهدف "حماس" بخطوات تصعيدية تشمل الأدوية والكهرباء والتقاعد

عباس يستهدف "حماس" بخطوات تصعيدية تشمل الأدوية والكهرباء والتقاعد

26 ابريل 2017
سكان غزة يدفعون ثمن الانقسام (عباس نعماني/ فرانس برس)
+ الخط -
قال مسؤول فلسطيني اليوم الأربعاء، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيواصل خطواته في الضغط على حركة حماس، لتسليم السلطة في قطاع غزة لحكومة السلطة الفلسطينية، حيث ستشمل خطوات الضغط قطاع الأدوية والكهرباء والتقاعد المبكر، فيما أكدت عضوة اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة لـ"العربي الجديد" أن الحركة لم تتسلم أي رد من حركة "حماس" عبر قنواتها الرسمية.


ومن المقرر أن تجتمع اللجنة المركزية لـ"فتح" مساء اليوم الأربعاء، في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، حيث كانت قد اجتمعت في الثامن من الشهر الجاري، وأعطت حركة "حماس" مهلة حتى 25 من الشهر، أي حتى يوم أمس. وشكلت لجنة بهدف الاتصال والبحث مع "حماس" للتوصل إلى تصورات واضحة وحلول نهائية للتراجع عن إجراءاتها في قطاع غزة وتسليم القطاع لحكومة الوفاق الوطني.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد" مع بداية الشهر القادم سيكون هناك ضبط بما يقارب 30% على الأدوية، لأن لدى القيادة ما يثبت قيام "حماس" ببيع الأدوية، أما فيما يتعلق بالتحويلات الطبية إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أو مستشفيات القدس وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 فستبقى كما هي.

وتابع: "بالنسبة للكهرباء لقد تم اتخاذ القرار منذ الرابع من الشهر الجاري، بأنه لن يكون هناك إعفاء على الوقود في قطاع غزة".

وأوضح: "آخر ثلاثة أشهر حصل قطاع غزة على منحة الكهرباء من قطر وتركيا، وقامت الحكومة الفلسطينية بإعفاء الكهرباء من الضرائب، ورغم ذلك قامت حماس بجباية الفواتير من المواطنين ولم تُحوّل أي مبلغ لحكومة الوفاق، لذلك ستكتفي السلطة بما تقوم السلطات الإسرائيلية بجبايته من الكهرباء عبر اقتطاعه من المقاصة".

وقال: "ومن ضمن الخطوات أيضاً سيكون هناك تقاعد مبكر للمدنيين والعسكريين، على أن تبدأ السلطة بعدم دفع أي مصاريف جارية للمدارس مع بداية العام الدراسي القادم في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل".

وحول إن كانت القيادة قد تلقت أي رد من "حماس" على المهلة التي منحتها إياها حتى 25 إبريل/نيسان الجاري، لتسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني وحل لجنة إعمار قطاع غزة التي شكلتها "حماس"، قال المسؤول: "حماس ليس لديها شيء، كلنا نعرف أنه لن يكون هناك جواب".

وصرحت عضوة اللجنة المركزية للحركة دلال سلامة لـ"العربي الجديد" أن كل ما ورد عن حركة "حماس" هو عبر الإعلام وليس عبر القنوات الرسمية للحركة.

وتابعت: "بالنسبة لنا كل ما يجري من تداوله عبر الإعلام والذي أعتبره هجوماً إعلامياً من حركة "حماس" وتسابقاً في التعبير عن رأيها وموقفها تجاه ما تم الحديث معهم حوله عن طريق عضوي المركزية أحمد حلس وروحي فتوح، هذا كلام نرفضه، وننتظر الرد بشكل رسمي، عبر المسؤول عن الملف عزام الأحمد".

وحول الأجندة المتوقعة للاجتماع، قالت سلامة: "اليوم نعيش حالة نضالية عميقة على الأرض متمثلة بموضوع الأسرى وهذا يتصدر أجندة اجتماع اللجنة المركزية، وسيتم متابعة ما جرى خلال الأيام العشرة الماضية من اتصالات بهدف الضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، وتفعيل الجهد الدولي في هذا السياق بشكل رئيسي".

وأكدت: "وتتضمن أجندة الاجتماع زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة للولايات المتحدة الأميركية في الثالث من الشهر القادم، وأيضاً ما تم إيصاله لحركة حماس من محددات رئيسية لإنهاء حالة الانقسام وبسط سلطة حكومة الوفاق الوطني على قطاع غزة".