لبنان: انتشار "القوة المشتركة" في مخيم عين الحلوة

لبنان: انتشار "القوة المشتركة" في مخيم عين الحلوة

12 ابريل 2017
قتلى وجرحى سقطوا جراء المواجهات (فرانس برس)
+ الخط -

بدأت "القوة المشتركة" للفصائل الفلسطينية انتشارها في حي الطيري داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان، مساء الأربعاء، وذلك بعد توصل الفصائل الوطنية والإسلامية إلى اتفاق قضى بـ"سحب كافة المظاهر المسلحة لتأمين انتشار آمن للقوة المشتركة في الحي".

وزارت وفود من المُجتمعين قائد الأمن الوطني الفلسطيني، اللواء صبحي أبو عرب، والعقيد المنشق عن "حركة فتح" محمود عيسى الملقب بـ"اللينو"، وواكبت الوفود انتشار القوة في الحي، وذلك بعد تواري الإسلامي المُتشدد بلال بدر، للمرة الثانية على التوالي في أقل من يومين.

وكانت الاشتباكات المسلحة بين بدر وقوات "فتح" و"اللينو" و"القوة المشتركة" قد تجدّدت ظهر الثلاثاء، بعد تعليقها لوقت قصير، لفسح المجال أمام مفاوضات بين بدر والفصائل لإنهاء ملفه وإغلاق مربعه الأمني في المخيم. وكانت مصادر فلسطينية قد حمّلت "حركة فتح" مسؤولية تأخير الحسم العسكري ضد جماعة بلال بدر، وردّت هذا التأخير إلى الخلافات الداخلية بين أقطابها المُختلفة في المخيم، وبين القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، والقيادة المركزية في رام الله. وهي خلافات أدّت سابقاً إلى حل "القوة الأمنية المشتركة" السابقة، وهو ما حسّن من موقف بدر ميدانياً وأمنياً في المخيم. وسجّلت الحصيلة شبه النهائية للاشتباكات سقوط عشرة قتلى ونحو 40 جريحاً، بينهم مدنيون.

كذلك أدّت الاشتباكات إلى احتجار عشرات المدنيين الفلسطينيين في منازلهم داخل حي الطيري والأحياء المجاورة، وتعطيل كافة الخدمات الصحية والتعليمية في المخيم. وانعكس سوء الأوضاع الأمنية على مدينة صيدا التي يقع فيها المخيم، والتي عطلت فيها الدوائر الرسمية والمؤسسات التربوية والمستشفى الحكومي.