مفاعل ديمونا في مرمى خطر صواريخ "سكود"

مفاعل ديمونا في مرمى خطر صواريخ "سكود"

07 مارس 2017
يعتبر مفاعل ديمونا من المفاعلات الذرية القديمة (Getty)
+ الخط -

 

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن بحثا أكاديميا حول خطر صواريخ "سكود" على المفاعلات الذرية، أجري بمشاركة عالم إسرائيلي أيضا، بين أن مثل هذه الصواريخ  تشكل خطرا على مفاعل الذرة في ديمونا. وبينت الدراسة أن من شأن سقوط صواريخ متطورة من طراز "سكود"، على مسافة لغاية 35 مترا من المفاعل الذري، أن تؤدي إلى تشويش عمل المفاعل وتشكل خطرا عليه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسة كانت نشرت أواخر العام الماضي، وتناولت بشكل أساسي نمطا محددا من القبب الإسمنتية في المفاعلات المختلفة، دون أن تتطرق بشكل خاص للمفاعل الإسرائيلي في ديمونا. مع ذلك، بين واضعا الدراسة أن نتائج البحث تسري أيضاً على حالة ديمونا في حال سقطت صواريخ "سكود" على مسافة تقل عن 35 مترا من المفاعل الذري، حيث يتوقع أن تشوش عمل غرف المراقبة والتحكم في المفاعل المذكور.  

وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة الطاقة الذرية في إسرائيل تستثمر موارد كبيرة في الحفاظ على المفاعل الذري في ديمونا الذي يعتبر من المفاعلات الذرية القديمة، حيث بدأ العمل به بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. وقد قامت اللجنة بإجراء ترميمات وإصلاحات لضمان بقاء المفاعل الذري في ديمونا محصنا من تأثير الهزات الأرضية. 

وعلى مدار سنوات طويلة نفت إسرائيل أن تكون أقامت مفاعلا ذريا، وزعمت في سنوات الستينيات أن ما التقطته طائرات التجسس الأميركية من صور هي صور لمصنع للنسيج. وفي أواسط الثمانينيات، قام أحد الخبراء العاملين في المفاعل، ويدعى مردخاي فاعنونو، بتهريب صور وخرائط لحقيقة ما يحدث في ديمونا للصحفيين، وتوصل الخبراء في حينه إلى أن إسرائيل تملك ترسانة من القنابل الذرية تقدر بالعشرات. 

وترفض إسرائيل الانضمام للوثائق الدولية لحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.