القوات العراقية تستخدم صواريخ إيرانية في معركة الموصل

القوات العراقية تستخدم صواريخ إيرانية في معركة الموصل

28 مارس 2017
العبادي يتحمل المسؤولية أخلاقياً (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -



مع تعطّل معركة الموصل وما تبع المجزرة الأخيرة من تداعيات أثّرت على سير المعركة، كشف مسؤولون عراقيون عن استخدام صواريخ إيرانية في المعركة، محملين رئيس الحكومة، حيدر العبادي مسؤولية المجزرة، بينما دافع الأخير عن القوات العراقية متهماً من يقول العكس بالسعي لإنقاذ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في اللحظات الأخيرة.


وقال محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، في تصريحات له إنّ "الحكومة غير قادرة على فرض رؤيتها على القيادات العسكرية"، مؤكداً أنّ "صاروخ القاهر الإيراني الذي استخدم في معركة الموصل غير دقيق".

وحمّل العبادي "مسؤولية مجزرة الموصل من الجانب الأخلاقي"، مؤكداً أنّ "مدينة الموصل منكوبة منذ سنتين، ويجب تخصيص أموال لها من قبل حكومة بغداد".

خلال ذلك قال العقيد فوزي الحسني من قيادة عمليات نينوى تعليقاً على تصريحات النجيفي إن "الصواريخ من مختلف الدول والمناشئ وردت للعراق كمساعدات ومن بينها صواريخ إيرانية كالصواريخ الأميركية الموجودة حالياً".

وأضاف لـ"العربي الجديد" أن صواريخ القاهر سُلّم قسم منها لمليشيات "الحشد الشعبي" وهناك جزء عند الجيش وتستخدم في قصف مواقع "داعش".

وتشير تقارير أمنية صادرة من بغداد إلى تواجد فعلي للحرس الثوري في معركة تلعفر غربي الموصل ومناطق جنوب غرب الموصل، وأعلنت إيران رسمياً نهاية الشهر الماضي مصرع ضابط بالحرس الثوري في معارك غرب الموصل.

إلا أن الحكومة تواصل نفيها مشاركة الإيرانيين بالمعركة رغم الصور التي تجمع الضباط والعناصر المسلحة الإيرانية مع قيادات وأفراد مليشيات الحشد الشعبي.

من جهته، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال لقائه ليلة أمس الإثنين عدداً من الإعلاميين والمحللين السياسيين العراقيين "لا أحد يزايد علينا في حماية المدنيين، ومنذ انطلاق عمليات التحرير أكدنا على تحرير الإنسان قبل الأرض"، مشيراً الى أن "تعالي الصيحات وادعاءات استهداف المدنيين هدفها إنقاذ داعش في اللحظات الأخيرة، ووقف الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب".

وتابع "فتحنا تحقيقاً مبكراً وأرسلنا لجنتين للتحقيق في ملابسات التفجير في الموصل الذي أودى بحياة عدد من المواطنين، ولدينا نتائج أولية خلاف ما أشيع، ولن نقول إلّا الحقيقة ونثق بقواتنا والتزامها العالي بأوامر حماية المدنيين"، محذّراً من "محاولات التفريط بالتضحيات وجهود التحرير الهائلة بعودة الذين سلموا المدن الى (داعش)، وأنّنا لن نسمح بذلك ولن نتسامح مع هذا الأمر أبداً".

وتساءل "أين كان المدّعون بالدفاع عن المدنيين عندما كانوا تحت ظلم (داعش)؟ وهل كانت (داعش) توفر لهم العيش في رغد وأمان وحرية؟".

وأشاد بـ"الحشد الشعبي"، مؤكداً أنّهم "مقاتلون شجعان قدّموا أرواحهم فداءً للعراق، ولبّوا نداء المرجعية الدينية، ولا نفرّط بهم ولا صحة لطلب حل الحشد".

يأتي ذلك في وقت تعطّلت فيه معركة الموصل بعد الكشف عن مجزرة وقعت في أحد أحيائها السكنية، والتي راح ضحيتها مئات القتلى نتيجة قصف على منازل سكنية.