وزير الدفاع الأميركي: إيران أكبر دولة "راعية للإرهاب"

وزير الدفاع الأميركي: إيران أكبر دولة "راعية للإرهاب"

04 فبراير 2017
أكد ماتيس أن أميركا مستعدة لزيادة قواتها بالشرق الأوسط(الأناضول)
+ الخط -



قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، اليوم السبت، إن إيران هي "أكبر دولة راعية للإرهاب"، وجاء التصريح غداة إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض عقوباتٍ ضد طهران إثر تجربتها الصاروخية البالستية الأخيرة.

وصرح ماتيس خلال مؤتمر صحافي في طوكيو، أنه "في ما يتعلق بإيران، فهذه هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، مشيراً إلى أنه "لا يرى ضرورة حاليا لتعزيز عديد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط".

وأضاف "ليس من الجيد نكران ذلك، وليس من الجيد غض النظر عنه، وفي الوقت نفسه لا أرى أي ضرورة لزيادة عدد قواتنا في الشرق الأوسط في الوقت الحالي". وتابع "لدينا دائما القدرة على القيام بذلك، لكن في الوقت الحالي لا أعتقد أنه ضروري".

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية يوم أمس الجمعة إجراءاتٍ عقابية ضد 25 شخصاً وكياناً يشتبه في تقديمهم الدعم اللوجستي أو المادي لبرنامج الصواريخ البالستي الإيراني.

وقد اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران، في وقت سابق اليوم، بأنها "تلعب بالنار" بعد أن اعتبرت الجمهورية الإسلامية تحذيراته بشأن تجربة الصاروخ البالستي "استفزازية ولا أساس لها".


من جانبها بدأت القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الايراني مناورات واسعة في سمنان، الواقعة شمالي إيران صباح اليوم السبت، وذلك بعد ساعات من فرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات جديدة على 25 شخصاً وكياناً، إثر التجربة الصاروخية الإيرانية الجديدة.

ونقلت المواقع الإيرانية الرسمية أنه خلال هذه المناورات المسماة "المدافعون عن سماء الولاية" ستختبر قوات الحرس الأنظمة الرادارية وأنواع الصواريخ المصنعة محلياً على اختلاف طرازاتها.

وأفادت وكالة أنباء فارس، أن قوات الحرس اختبرت صواريخ محلية الصنع من طراز "خرداد 3"، "طبس" و"صياد 2"، فضلاً عن التمرن على استخدام منظومة "قدير"، "كاوش" و"رعد" للرصد.

وأشارت فارس إلى أن مدى "خرداد 3" يبلغ 75 كيلومتراً، وهو ذات مدى "صياد 2"، بينما يصل مدى منظومة "طبس" الصاروخية إلى 60 كيلومتراً، أما المنظومات الرادارية المستخدمة خلال هذه المناورات فهي القادرة على رصد صواريخ كروز والأهداف الجوية على ارتفاع منخفض، ومنها ما يستطيع رصد الطائرات من دون طيار.

من ناحيته، قال قائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، إن "التهديدات الأميركية فارغة، وإذا ما تجرأ أي طرف على ضرب إيران، فصواريخها ستكون جاهزة للرد وستنهمر على أعدائها بكثافة"، حسب تعبيره.

وفي تصريحات صحافية صادرة عنه على هامش المناورات، أضاف حاجي زاده أن الولايات المتحدة الأميركية تتذرع بملف المنظومة الصاروخية وهو ما يؤكد عداءها للإيرانيين، مؤكداً أن القوات المسلحة ستستمر بتطوير منظومتها التسليحية محلياً ولن تعتمد على أي طرف خارجي.

في ذات السياق، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني حسين نقوي، أن أعضاء هذه اللجنة سيبحثون ملف العقوبات الجديدة خلال الأسبوع القادم، قائلاً إن عدم رد إيران أو مسايرتها لما يجري سيؤدي لتصعيد أكبر من قبل أميركا، وهو ما ستواجهه البلاد.

ونقلت وكالة "مهر" عن نقوي قوله أيضاً إنه منذ التوصل للاتفاق النووي في يوليو/تموز عام 2015، قامت الولايات المتحدة باتخاذ 16 قراراً معادياً لإيران، ففرضت عقوبات جديدة أو وضعت عراقيل أمام البلاد، معتبراً أن هذا يثبت أنها لم تكتفِ بعدائها السابق، بل رفعت من مستواه.

من جهته، رأى أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، أن القدرة الدفاعية الإيرانية تطورت كثيراً، مضيفاً أنه "قبل خمس سنوات من الآن، لم تكن القوى الفاعلة تدعو إيران إلى طاولة الحوار حول سورية، لكن طهران الآن تتعاون مع تركيا وروسيا، ولا تتواجد أميركا والسعودية على طاولات المباحثات" حسب رأيه.

وأضاف رضائي مخاطباً الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحسب ما نقلت عنه وكالة "مهر" إن "التجارب الصاروخية الإيرانية تأتي لأغراض دفاعية فلا تسمح للملك سلمان ولنتنياهو بإقناعك بافتعال المشاكل"، داعياً إياه للاطلاع على التاريخ الأميركي ولاستشارة عقلاء أميركا.

وأشار كذلك إلى أن إيران لديها القدرة للدفاع عن نفسها، كما أن قواتها تراقب التحركات في المياه الخليجية عن كثب، معتبراً أن تهديدات ترامب لم تؤد إلا للمزيد من التوتر في المنطقة، قائلاً إن ترامب يعمل جاهداً لتصدير مشكلات بلاده للخارج في محاولة للتغطية عما يحدث داخلها، حسب تعبيره.

يذكر أن هذه المناورات جاءت عقب فرض أميركا لعقوبات جديدة شملت 25 شخصاً وكياناً على ارتباط ببرنامج إيران الصاروخي، فضلاً عن اتهام بعض هؤلاء بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما ردت عليه الخارجية الإيرانية بالإدانة الشديدة، مؤكدة أنها ستتعامل بالمثل مع واشنطن، وستحظر التعامل مع بعض شركاتها.