السيسي يسعى لتعجيل زيارته الأولى إلى واشنطن

السيسي يسعى لتعجيل زيارته الأولى إلى واشنطن

17 فبراير 2017
السيسي وترامب في لقاء سابق (دومينيك رويتر/فرانس برس)
+ الخط -

كشف مصدر دبلوماسي مصري عن أن "هناك اتصالات متقدمة بين القاهرة وواشنطن لتبكير موعد زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب، لتصبح نهاية شهر فبراير/شباط الحالي أو مطلع شهر مارس/آذار المقبل". وكان من المقرر سلفاً أن تكون الزيارة خلال شهر إبريل/نيسان المقبل. وعزا المصدر، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، سعي السيسي في تبكير الزيارة، إلى "رغبته في إجراء محادثات موسعة مع ترامب للحديث عن مستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، مستغلاً حالة التقارب الشديد التي تسيطر على العلاقة بينهما، والإشادات المتبادلة".

وأكد المصدر أن "السيسي مؤمن تماماً بضرورة استغلال التقارب الذي حدث بينه وبين ترامب خلال فترة الانتخابات، والاتصالات التي تمت بين الدبلوماسيين المصريين وفريق ترامب، للاستفادة من دعم الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة على مختلف الأصعدة، أبرزها دعم أفكار السيسي لنبذ وتهميش قوى الإسلام السياسي في مصر والشرق الأوسط، وتحسين العلاقات مع إسرائيل وإثيوبيا، وتأمين الاحتياجات العسكرية المصرية من أسلحة وذخيرة وقطع غيار ودورات صيانة، وتعزيز التعاون الاستخباراتي بين البلدين بشأن سيناء وليبيا وقطاع غزة".

وبدأ التخطيط لزيارة السيسي، والتي ستكون الأولى منذ توليه الحكم إلى واشنطن، بعد سحب مصر مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي في مجلس الأمن. كما صبّ حديثه عن خطة الإدارة الأميركية الجديدة لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في صورة مكررة للطريقة التي تعامل بها مع الملف السوري والحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عندما تولى رئاسة مصر منذ عامين ونصف، والتي اتسمت بغياب الموقف الحاسم، ما أدى إلى استبعاد مصر من المحادثات الدولية والإقليمية في الشأن السوري.

وبدلاً من أن يعلن السيسي تأييده للخطوة التي تعهّد بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو معارضته لها، قال في نهاية الشهر الماضي، إن "مصر منتبهة لهذا الأمر، ولا تريد تعقيد الأمور، وأن تحقيق السلام للفلسطينيين نقطة فاصلة في المنطقة، وأنه يبلغ المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين بأهمية ذلك، وأن مصر تبذل جهوداً حتى لا يزداد الأمر تعقيداً". ولم يعبّر الحديث المقتضب عن أي موقف إزاء هذه الخطوة، على عكس الرفض القاطع الذي ووجهت به من قبل حكومة السلطة الفلسطينية إلى حد مطالبتها روسيا بالتدخل لعرقلة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتهديدها بسحب اعترافها بدولة إسرائيل.