عدنان أبو عودة: الأردن على خط النار وهدف مقبل

أبو عودة: الأردن على خط النار وهدف مقبل

20 ديسمبر 2017
تنديد كبير بقرار ترامب بشأن القدس (فيسبوك)
+ الخط -

حذّر مسؤولان أردنيان سابقان، اليوم الأربعاء، من التداعيات المحدقة بالأردن نتيجة الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة إسرائيلية، ودعيا خلال ندوة "الخيارات السياسية ضد قرار واشنطن الأخير بشأن القدس المحتلة"، التي عقدت في مقر نقابة الصحافيين، حكومة بلادهم إلى مواجهة الاعتراف بكافة السبل المتاحة.

وقال رئيس الديوان الملكي الأسبق، عدنان أبو عودة، إن "الاعتراف الأميركي يضع الأردن على خط النار (..) نحن هدف قادم للتوطين"، واصفاً قبول العرب بأميركا وسيطاً في عملية السلام بديلاً عن الأمم المتحدة بـ "الخطأ الكبير". وتساءل "كيف يعقل أن يكون خصمك وسيطاً نزيهاً؟".

ورأى أبو عودة في الاعتراف الأميركي محاولة لشرعنة الواقع الإسرائيلي غير الشرعي في المدينة، مضيفاً "منذ أعلنت إسرائيل في عام 1980 القدس عاصمة موحدة لإسرائيل خلقت أمراً واقعاً، لكنه غير شرعي، واعتراف ترامب شرعنة للأمر الواقع، لينتقل لاحقاً لشرعنة احتلال الضفة الغربية".

وحول الخيارات المتاحة أردنياً لمواجهة القرار، قال أبو عودة "علينا أن نتذكر أننا نواجه الصهيونية التي تشكّل إسرائيل رأس الحربة فيها، يطالب البعض بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ويذهب البعض لإلغاء معاهدة السلام الأردنية-الإسرائيلية، هل يمكن ذلك؟".

كذلك عبّر عن قناعته أن الديناميّة الفلسطينية الوحيدة القائمة حالياً تتمثل في حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وتطبيق العقوبات ضد إسرائيل (BDC)، حاثاً على دعمها، وكذلك مواصلة الجهود القانونية الدولية لعزل قرار ترامب، إضافة إلى "فضح الادعاءات الأميركية بأنها تعمل من أجل السلام".

من جهته قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، وأول سفير أردني في إسرائيل، مروان المعشر، إن "الاعتراف الأميركي يفرض علينا التوقف عن اعتبار إسرائيل شريكاً أو صديقاً (..) الاعتراف أنهى خيار حل الدولتين، إسرائيل لا تعمل على حل الدولتين، ولا تعمل لصالح الأردن".

وحول الخيارات الممكنة أردنياً لمواجهة القرار، وفي معرض قناعته بـ "صعوبة أو استحالة إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل"، رأى إمكانية إلغاء اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل.

وحثّ بلاده على "دعم بقاء الفلسطينيين على أرضهم وحشد الدعم الدولي والعربي لرفع كلفة الاحتلال". وأكد المعشر أن الجيل الفلسطيني الجديد لا يريد حل الدولتين لأنه بات يؤمن باستحالته، ويركز على الحقوق وليس على شكل الدولة، ويتجه لرفع كلفة الاحتلال.

وعبّر المعشر عن تأييده "لحل الدولة الواحدة" بعدما تبين عدم دعم إسرائيل حل الدولتين، وقال "علينا الدفع باتجاه حل الدولة الواحدة القائمة على المواطنة المتساوية وليس التمييز العنصري (أبارتيد)"، مبدياً في الوقت ذاته مخاوفه من إقدام إسرائيل على تهجير قسري للفلسطينيين.