روسيا: تهديد الولايات المتحدة لكوريا الشمالية "خطاب متعطش للدماء"

روسيا: تهديد الولايات المتحدة لكوريا الشمالية "خطاب متعطش للدماء"

01 ديسمبر 2017
لافروف: مهاجمة كوريا الشمالية لعب بالنار (ألكسندر نيفينوف/فرانس برس)
+ الخط -
وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، التعليقات التي أدلت بها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، بشأن كوريا الشمالية، بأنها "خطاب متعطش للدماء"، وقال إن "استخدام القوة ضد بيونغ يانغ سيكون خطأ كبيراً".

وكانت هيلي قد حذّرت، في وقت سابق من هذا الأسبوع، قيادة كوريا الشمالية من أنها "ستدمّر بالكامل" إذا اندلعت الحرب، بعد أن اختبرت بيونغ يانغ صاروخاً هو الأكثر تطوراً لديها يمكن أن يضع الأراضي الأميركية في مرمى نيران الصواريخ الكورية.

ونقلت وكالة "تاس" عن لافروف قوله إن استخدام القوة ضد كوريا الشمالية سيكون "لعباً بالنار وخطأ جسيماً"، وأن موسكو ستفعل كل ما تستطيع لمنع هذا السيناريو، وفق وكالة "رويترز".

كذلك أعلن وزير الخارجية الروسي أن روسيا على اتصال وثيق بالولايات المتحدة حول كوريا الشمالية.

وأضاف لافروف: "موسكو تأسف لأن واشنطن، بإعلانها عن تدريبات غير مخطط لها، تستفز كوريا الشمالية".

إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية، الجمعة، عن أعضاء بالبرلمان الروسي زاروا بيونغ يانغ قولهم إن "كوريا الشمالية غير مستعدة لنزع أسلحتها للدمار الشامل، كما أنها لا تريد حربا نووية رغم أنها مستعدة لها".

ونقلت الوكالة عن سفيتلانا ماكسيموفا قولها: "هم قالوا إنهم لن ينزعوا أسلحتهم. لا يمكن حتى أن يكون هناك أي حديث عن ذلك".

وكانت ماكسيموفا ضمن وفد من المشرعين الروس عاد للتو من زيارة إلى كوريا الشمالية.

ونقلت الوكالة عن كازبك تيساييف، وهو عضو آخر بالوفد، قوله عن الكوريين الشماليين: "هم لا يريدون الحرب.. هم يريدون أن يعيشوا بشكل طبيعي، لكن إذا كان هناك تهديد من الولايات المتحدة، عندئذ هم مستعدون أخلاقيا لتلك الحرب".

ورفضت روسيا، الخميس، دعوة الولايات المتحدة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخا باليستياً عابراً للقارات.

وقال وزير الخارجية الروسي للصحافيين في العاصمة البيلاروسية مينسك: "أكدنا مرارا أنه تم استنفاد ضغوط العقوبات، وأن كل هذه القرارات التي فرضت عقوبات تنص على استئناف عملية سياسية والعودة إلى المفاوضات".

وأضاف: "الأميركيون يتجاهلون هذا المطلب.. إنه خطأ فادح. يبدو أن التحركات الأخيرة للولايات المتحدة تهدف عمدا إلى استفزاز بيونغ يانغ للقيام بأعمال متشددة".

وكانت الولايات المتحدة قد دعت بعد التجربة الصاروخية التي قامت بها بيونغ يانغ، فجر الأربعاء، كل الدول إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية، بحسب ما قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التي حذرت من أن النظام الكوري الشمالي "سيُدمّر بالكامل" إذا "اندلعت حرب".

وتابع الوزير الروسي "على الأميركيين أن يفسروا لكل منا ما يحاولون القيام به: إذا كانوا يريدون إيجاد ذريعة لتدمير كوريا الشمالية، فليقولوا ذلك مباشرة، ولتؤكده القيادة العليا الأميركية".


(العربي الجديد)