البرلمان المصري يعد بتقديم تقرير شهري بأدائه للسفارة الأميركية

البرلمان المصري يعد بتقديم تقرير شهري بأدائه للسفارة الأميركية

06 نوفمبر 2017
ستقدم تقارير كذلك لسفارات دول أخرى (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس ائتلاف الغالبية في مجلس النواب المصري، محمد زكي السويدي، إن الوفد البرلماني الذي زار الولايات المتحدة مؤخراً، برئاسة رئيس البرلمان، علي عبد العال، حاول تصحيح المعلومات المغلوطة عن الداخل المصري لدى الجانب الأميركي، والتي اتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب -على أثرها- قراراً بتخفيض المعونات الاقتصادية والعسكرية المقدمة للقاهرة.

وأضاف السويدي، في مؤتمر صحافي بمقر البرلمان، اليوم الإثنين، أن الوفد المصري سجل انزعاجه، من طريقة وقف المساعدات الأميركية لمصر بسبب وضع حقوق الإنسان في البلاد، مشيراً إلى أنه "لا مجال للتعاون العسكري بين مصر وكوريا الشمالية"، وأنه يجب ألا يتحدث صديق لصديقه "بتلويح، أو تهديد، وتطبيق عقوبة".

وتابع أن الهدف من الزيارة، التي استغرقت أسبوعاً، توضيح دور مجلس النواب في مصر، وتأييده لقرارات اقتصادية صعبة اتخذتها حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي على حساب شعبية أعضائه، مراعاةً للتحديات التي تواجهها البلاد، فيما وعد الوفد المسؤولين في واشنطن بتقديم تقارير شهرية عن أدائه إلى السفارة الأميركية، وعدد من السفارات الغربية المعنية.

وعن رفض الولايات المتحدة قانون الجمعيات الأهلية المصري، قال السويدي إنه كان أحد أهم محاور النقاشات، إذ أكد رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، أن القانون لم يدخل بعد حيز التطبيق، لعدم صدور لائحته التنفيذية بعد، وبالتالي لا محل لأي شكوى حالية من القانون، مستدركاً أن البرلمان سيتدخل فوراً لتعديله، في حالة اكتشاف أي خلل عند تطبيق نصوصه، أو تعارضها مع النفع العام للمجتمع.

ونقل السويدي عن عبد العال قوله للمسؤولين في أميركا: "القانون ليس قرآناً، ويمكن تطويره بما يتوافق مع المعايير الدولية"، مدعياً أن إقرار القانون جاء استجابةً لضغط الشارع، ووجود مطالب بكشف أوجه إنفاق أموال التبرعات والمساعدات الخارجية لمنظمات المجتمع المدني، التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب المصري.

ولفت السويدي إلى تطرق الوفد المصري عن شروع البرلمان في إقرار عدد من التشريعات الاجتماعية خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها قانون التأمين الصحي الشامل، الذي يستغرق تنفيذه 13 إلى 15 عاماً، حتى تغطي المنظومة الجديدة كافة أنحاء البلاد، علاوة على إصدار قانون جديد للاستثمار بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

كما أفاد باتفاق الجانبين على إنشاء جمعية صداقة برلمانية بين البرلمانين المصري والأميركي لتعميق التواصل بينهما، خاصة أن زيارة رئيس مجلس النواب المصري تعد الأولى إلى واشنطن منذ عام 2008، متحدثا عن وجود تأييد من أعضاء الكونغرس للقيادة المصرية الحالية، وما يجرى من أوضاع وإجراءات داخل مصر، وفق قول السويدي.

وزاد رئيس الائتلاف، المشكل بمعرفة الأجهزة الاستخباراتية، قائلاً: "شهد اجتماع الوفد مع غرفة التجارة الأميركية، مشاركة ممثلين عن شركة "أوبر" لسيارات الأجرة، والتأكيد أن البرلمان سيبدأ في إعداد مشروع قانون لتقنين عمل مثل هذه الشركات ذات الطبيعة الخاصة في مصر، خاصة أن الشركة الأميركية يعمل بها قرابة ستون ألف مصري.

وأوضح السويدي أن الوفد المصري لمس من نوعية المعلومات والتقارير الصادرة عن بعض الجهات الأميركية "اعتمادها على بعض الجهات الإعلامية التي تصدر تقارير مغلوطة، أو تأتي بالمعلومات بشكل متسرع".