رئيس الوزراء القطري: التدخل في شؤوننا خط أحمر

رئيس الوزراء القطري: التدخل في شؤوننا خط أحمر والحوار هو الحل

22 نوفمبر 2017
عبد الله بن ناصر: الحوار هو الوسيلة لحل الأزمة(الأناضول)
+ الخط -


قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، الأربعاء، إن السبب الحقيقي لحصار قطر هو التدخّل في شؤونها الداخلية، وإن "هذا الأمر مرفوض وخط أحمر بالنسبة للشعب القطري"، مشيراً إلى أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة.

وتساءل رئيس مجلس الوزراء، في مقابلة مع برنامج الحقيقة، الذي بثه تلفزيون قطر مساء اليوم الأربعاء، هل هذا الخلاف المزعوم يأتي بسبب نجاحات قطر إقليمياً وعالمياً ودعمها القضايا الإنسانية واستقرار المنطقة واحترامها مطالب الشعوب، أم لاستضافة قطر كأس العالم 2022؟.


وأكد وزير الداخلية أن "قطر ماضية في كل مشاريعها الرئيسية، منها مشاريع كأس العالم التي ستنتهي قبل الوقت المحدّد لها"، وقال إن "كأس العالم ليس لقطر فقط بل لكل العرب وسيكون تنظيمه مميّزاً ونفتخر به كعرب".

وأضاف أن اتهام دول الحصار لدولة قطر بدعم الإرهاب هو اتهام "غير صحيح وله أهداف أخرى، وهذا الاتهام يتناقض مع الاعتراف الدولي بجهود دولة قطر في مكافحة الإرهاب، ويتناقض أيضاً مع ما يعرفه وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يعلمون جيداً مساهمات قطر في الحفاظ على أمن كل مواطن خليجي، حيث كان لقطر دور في كشف خلايا إرهابية في المنطقة، خاصة في بعض دول الخليج".  

وحول الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية، قال الوزير القطري "نحن جميعاً في دولة قطر نقدّر الجهود المخلصة والمساعي الحميدة التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الصباح، وحكمته منذ بداية الأزمة لاحتوائها داخل البيت الخليجي، لأن حل الأزمة لن يأتي إلا من داخل البيت الخليجي".

وأضاف أن "الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة، بشرط عدم المساس بسيادة الدولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، وقال "لن نسمح أن يمس بلدنا أي ضرر وقطر ليست هدفاً سهلاً وستبقى شامخة".

ولفت إلى أن "غياب دور مجلس التعاون الخليجي في هذا الوقت ستكون له آثار سلبية على حل هذه الأزمة وغيرها من القضايا الخطيرة التي تمر بها المنطقة"، مؤكداً "أن المسؤولية الوطنية أمام شعوبنا تحتم على الجميع الحفاظ على بقاء مجلس التعاون"، مجدداً التأكيد على "أهمية الحوار البناء لحل أي خلاف، لكن بدون المساس بسيادة الدول".

ولفت رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري إلى أن بلاده "تغلّبت خلال الأسبوعين الأولين من الأزمة على آثار الحصار المفروض عليها، وأنها ماضية في خططها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الإنتاج الغذائي، كإنتاج الألبان الذي وصل إلى ما نسبته 40 في المائة الآن، وسيصل إلى 90 في المائة العام المقبل، وكذلك اللحوم والاستزراع السمكي".

وبيّن أن الحكومة القطرية ستقوم خلال العام المقبل بتحويل "قانون انتخابات مجلس الشورى" إلى مجلس الشورى لمناقشته، تمهيداً للإعلان عن موعد إجراء انتخابات مجلس الشورى، كذلك ستقوم بتقديم قانون الإقامات الدائمة، وقانون تملّك العقار للمقيمين، إلى مجلس الشورى لإقراره الشهر المقبل.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، وقطعت علاقاتها الدبلوماسية معها، واتهمتها بتمويل الإرهاب، وهو ما نفته قطر، وأكدت أن الهدف من الحصار فرض الوصاية عليها والتدخّل في شؤونها الداخلية والمسّ باستقلالها وسيادتها.