الداخل الفلسطيني يشيّع القيادي والكاتب عبد الحكيم مفيد

الداخل الفلسطيني يشيّع القيادي والكاتب عبد الحكيم مفيد

20 نوفمبر 2017
لعب الراحل دوراً في الداخل الفلسطيني(مواقع التواصل)
+ الخط -
شيّع فلسطينيو الداخل، عصر اليوم الإثنين، الكاتب الصحافي، عضو سكرتاريا لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والقيادي في "الحركة الإسلامية" الشمالية، التي حظرتها إسرائيل، عبد الحكيم مفيد.


وعُرف عن مفيد، الذي توفي أمس إثر نوبة قلبية انفتاحه على باقي التيارات، وعمله الجاد من أجل وحدة العمل الوطني في الداخل، فشكّل دوره رافعة لكثير من القضايا الجمعية الملحّة. وحمل على كاهليه العديد من الملفات المهمة، منها على سبيل المثال لا الحصر؛ مناصرة أسرى مدينة شفاعمرو، الذين اعتقلتهم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بعد ارتكاب المستوطن ناتان زادة مجزرة في مدينة شفاعمرو عام 2005، فقتل 4 من أبناء المدينة، قبل أن يُقتل هو على يد المواطنين إثر ذلك، ومع هذا اختارت المؤسسة الإسرائيلية معاقبة الضحايا بدل الجلاد.

لعب عبد الحكيم مفيد دورًا هامًا في تحشيد الرأي العام في الداخل لدعم الأسرى ماديًا ومعنويًا. كما نشط أخيرًا، لنصرة قضايا الأوقاف والمقدسات في مدينة حيفا، فضلًا عن نصرته للمسجد الأقصى المبارك. وكان بصدد مناقشة رسالة الدكتوراه. كذلك، كان له دور مهم في العديد من القضايا المفصلية، وعُرف بفكره المستنير ورؤيته العميقة للأمور.


الجماهير الفلسطينية في الداخل شيّعت جثمان الفقيد (العربي الجديد)
 

ونعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عبد الحكيم مفيد قائلة "عرفنا فقيدنا العزيز عبد الحكيم مفيد، عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليًا، إنسانًا متمسكًا بعقيدته وفكره ومواقفه، وفي ذات الوقت، نموذجًا للعمل الكفاحي الوحدوي المشترك في لجنة المتابعة، قادرًا على محاورة كل الأطراف، على تنوعات أفكارها وتوجهاتها، وأن يكسب ود الجميع، بعلاقاته الطيبة".


نشط الفقيد في الكثير من الملفات المهمة لفلسطينيي الداخل (العربي الجديد)
 

كما أشارت الحركة الإسلامية في الداخل إلى أن "عبد الحكيم مفيد، كان فارس الإعلام الإسلامي والعربي، أفنى عمره في خدمة دعوة الإسلام والمنافحة عنها، وخدمة القضية الفلسطينية والدفاع عنها، كان رجلًا حرًا صادقًا مجاهدًا بقلمه وفكره".

أما "التجمع الوطني الديمقراطي"، فأصدر بيانًا جاء فيه أن "الداخل الفلسطيني فقد علمًا بارزًا من أعلامه وقيادييه ومثقفيه، وخسر المجتمع الفلسطيني مناضلًا حارب لأجل الارتقاء الحضاري وترسيخ الانتماء والعطاء الفلسطيني ومفاهيم الهوية والوطنية. للفقيد الرحمة ولأهله وذويه وعائلته وبلده ومجتمعه حسن العزاء وخالص المواساة".