بغداد تتهيأ لاحتفالات واسعة.. أيام على إعلان التحرير الكامل

بغداد تتهيأ لاحتفالات واسعة.. أيام على إعلان التحرير الكامل

12 نوفمبر 2017
تحتاج القوات العراقية أياماً لتحرير كامل البلاد (فرانس برس)
+ الخط -
كشف موظف رفيع في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، اليوم الأحد، عن بدء تحضيرات واسعة في بغداد وباقي مدن ومحافظات البلاد لاحتفالات واسعة برعاية حكومية، بمناسبة تحرير كامل الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد 43 شهرا من المعارك الطاحنة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

يأتي ذلك مع تحقيق القوات العراقية تقدما واضحا في المحورين الغربي والجنوبي من مدينة راوة على نهر الفرات، آخر معاقل تنظيم "داعش" في العراق، حيث أعلن جنرال عسكري عراقي، عبر "العربي الجديد"، عن تحرير القوات العراقية مناطق الخور والبلالية وجزانية والحسانية من مدينة راوة، والوصول إلى مشارف شارع الكورنيش في المدينة على الكتف الأيمن لنهر الفرات.


وأوعزت الحكومة العراقية، بحسب المسؤول العراقي، بالتحضير لاحتفالات واسعة تكون بغداد المركز فيها، فضلا عن باقي المحافظات، بمناسبة تحرير كامل المدن العراقية، في خطوة تحمل رسائل سياسية تصب في صالح رئيس الحكومة حيدر العبادي، وتمثل دعاية انتخابية مبكرة له، حيث تسلم منصبه عام 2014 كرئيس وزراء على أقل من نصف العراق، بعد سيطرة التنظيم في آخر فترة حكم نوري المالكي على محافظات شمال وغرب العراق وجزء من أوسطه، وحاصر بغداد من محورين لاقتحامها.


وبحسب المسؤول ذاته، فإنه قد يصار إلى تنظيم استعراض لقوات الجيش وباقي التشكيلات المسلحة، من بينها الحشد الشعبي وقوات العشائر.


وتسبب اجتياح تنظيم "داعش" للعراق، منتصف عام 2014، في مقتل نحو 200 ألف عراقي مدني بفعل العمليات العسكرية، وجرائم نفذها التنظيم ومليشيات الحشد بحق السكان المدنيين، فضلا عن خسائر مالية فاقت المائة مليار دولار، بحسب رئيس الوزراء العراقي، حيث شمل الدمار 43 مدينة عراقية، بينها 10 مدن كبيرة، كالموصل وتكريت والفلوجة والرمادي وهيت، بينما ما زال مصير الآلاف من المختطفين مجهولا حتى الآن، حيث تجاوز عددهم أكثر من 11 ألف شخص تم اختطافهم على يد تنظيم "داعش" وكذلك مليشيات الحشد.

في هذه الأثناء، قال العقيد الركن محمد عبد الرحمن، من قيادة عمليات البادية والجزيرة، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات العراقية قد تحتاج بين يومين إلى ثلاثة لتحرير مدينة راوة"،
وأضاف أن "المدينة لا يوجد بها أكثر من 300 مسلح من داعش، لكن هناك عائلات يحتجزهم ونحاول أن نحقق تحريرا نظيفا بالمدينة"، على حد وصفه.


وأكد عبد الرحمن أن "تحرير راوة يعني انتهاء احتلال داعش للمدن العراقية، لكن هناك مساحات في الصحراء تأكد لنا وجوده فيها، لذا ستكون هناك حملة كبيرة من الجيش بعد ذلك بالتزامن مع حملة إغلاق الحدود، التي سترتبط بمجريات المعارك الحالية في مدينة البوكمال السورية".


في السياق ذاته، أعلنت السلطات العراقية مقتل طاقم طائرة مروحية عراقية بتحطمها في جنوب العراق نتيجة عطل فني، وقال بيان لخلية الإعلام الحربي العراقية إن مروحية من طراز مي 17 سقطت خلال طلعة تدريبية، في محافظة واسط جنوب العراق، وأسفر الحادث عن مقتل سبعة من طاقمها، من بينهم ثلاثة ضباط ومعلم تدريب وطالبان.