ترامب يعتزم "عدم التصديق" على الاتفاق النووي الإيراني

"واشنطن بوست": ترامب يعتزم "عدم التصديق" على الاتفاق النووي الإيراني الأسبوع القادم

05 أكتوبر 2017
سيحسم ترامب موقفه بموعد أقصاه 15 أكتوبر (الأناضول)
+ الخط -


ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير مساء الخميس، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيعلن الأسبوع القادم "عدم التصديق" على الاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي، فيما قال ترامب إن "إيران لم ترق لروح الاتفاق النووي"، ولمح إلى أنه سيكشف قريبا عن قراره بشأن الاتفاق.

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب سيحيل ملف الاتفاق النووي الإيراني إلى الكونغرس، بحسب ما كشفت مصادر مطّلعة على سياسة البيت الأبيض الجديدة تجاه إيران.

وسيمثّل ذلك الإعلان، بحسب الصحيفة، الخطوة الأولى في عملية يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى استئناف العقوبات الأميركية ضد إيران، والتي من شأنها أن تقوّض الاتفاق الذي يحدّ من أنشطة إيران النووية.

ومن المتوقّع أن يقدّم ترامب خطابًا، هو مقرّر مبدئيًّا في 12 أكتوبر/تشرين الأول، يصوغ فيه استراتيجية أوسع لمواجهة إيران التي يتهمها بالإرهاب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وتحت ما يوصف بأنه "نهج أكثر صرامة وشمولية"، سيفتح ترامب الباب أمام تعديل اتفاق 2015 التاريخي الذي هاجمه مرارًا حتّى قبل وصوله إلى سدّة الحكم. لكنه في الوقت الراهن سيستقر على التوصية بأن يعيد الكونغرس فرض عقوبات على إيران من شأنها إلغاء الاتفاق، كما يقول أربعة أشخاص مطّلعون على أفكار الرئيس.

وتلفت تلك المصادر أيضًا إلى أن الخطط ليست مكتملة تمامًا ويمكن أن تتغير. في حين يواجه ترامب موعدًا نهائيًا في الـ15 من الشهر الجاري لتقديم تقريره إلى الكونغرس حول ما إذا كانت إيران تمتثل للاتفاق، وما إذا كان ضمن المصلحة القومية للولايات المتحدة.

ويؤكّد مصدران للصحيفة أن مستشاري الأمن القومي الرئيسيين اتفقوا خلال الأسابيع الماضية على التوصية بأن يسحب ترامب الثقة من الاتفاق بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول، وقد يفضي ذلك الأمر إلى بدء مراجعة يجريها الكونغرس تستمر 60 يومًا لتناول الخطوات القادمة. غير أن قرار ترامب بحدّ ذاته، كما تؤكد الصحيفة، لن يلغي الاتفاق مع إيران، ولكنه سيطلق العد التنازلي لاستئناف العقوبات التي رفعتها الولايات المتّحدة عن طهران بوصفها جزءًا من الاتفاق.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي، الخميس، إن "إيران لم ترق لروح الاتفاق النووي" الذي أبرمته مع القوى العالمية، ولمح إلى أنه سيكشف قريبا عن قراره بشأن ما إن كان سيصدق على استمرار الاتفاق.

وذكر ترامب، خلال اجتماع مع قادة عسكريين بالبيت الأبيض: "يجب ألا نسمح لإيران... بحيازة أسلحة نووية"، وأضاف: "النظام الإيراني يدعم الإرهاب، ويصدر العنف والدم والفوضى في أنحاء الشرق الأوسط. لهذا يجب أن نضع نهاية لعدوان إيران المستمر ومطامحها النووية. لم يرقوا إلى روح اتفاقهم".

وسئل الرئيس الأميركي هل سيقرر التصديق على استمرار الاتفاق النووي أم سينسحب منه، فرد "ستسمعون شيئا عن إيران قريبا جدا"، وفق "رويترز".

وبعد أن تناول ترامب قضيتي إيران وكوريا الشمالية مع قادته العسكريين، التقط المصورون صورا لهم قبل مأدبة عشاء، وقال إن هذه لحظة "الهدوء الذي يسبق العاصفة".

وقال بعد أن تجمّع الصحفيون في قاعة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض لالتقاط صور له وزوجته ميلانيا مع قاعدة عسكريين وزوجاتهم: "أتعرفون يا جماعة ما يمثله هذا؟، ربما هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة". وتابع قائلا: "أي عاصفة؟ ستكتشفون".

ولم يرد البيت الأبيض على طلب لاستيضاح تصريحات ترامب.