وزير الخارجية القطري: الحصار أضر بالحرب ضد "داعش"

وزير الخارجية القطري: الحصار أضر بالحرب الدولية ضد "داعش"

18 أكتوبر 2017
أكد الوزير القطري على أولوية محاربة الإرهاب (فرانس برس)
+ الخط -


أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ "الإجراءات التي اتخذتها السعودية وثلاث دول عربية ضد قطر، أضرّت بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي".

وأوضح الوزير القطري، في مقابلة أجرتها معه محطة "سي إن بي سي" الأميركية، يوم الثلاثاء، أنّ "إغلاق المجال الجوي تسبّب في منع الطائرات القطرية، التي تقدّم الدعم اللوجيستي لقاعدة العُديد الجوية، من التحليق إلا شمالاً من قطر باتجاه إيران".

وأضاف أنّه: "نعم بكل تأكيد.. إجراءات السعودية والدول الثلاث أضرت بالحرب على داعش"، لافتاً إلى أنّ "معظم الإمدادات لقطر من دواء وغذاء، والتي يذهب بعضها لقاعدة العُديد الجوية، تأتي عادة عبر حدودها البرية، والمغلقة حالياً من قبل جارتها السعودية".

وأشار بن عبد الرحمن، إلى أنّ "القوات القطرية المشاركة في أنشطة تقودها أميركا ضد داعش أو العاملة مع الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين، قد تم استبعادها".

وأضاف أنّ "هناك الكثير من الأشياء التي تقوّض الجهود الدولية في التصدّي لتنظيم داعش".

وفي شأن الأزمة الخليجية ومستجداتها، قال وزير الخارجية القطري، إنّ بلاده تسعى لحل الأزمة من خلال الحوار، لكنّه لفت إلى أنّ "السعودية ترغب في زعزعة استقرار قطر ويريدون التصعيد، ويفكّرون في تغيير النظام وأشياء أخرى".

وأضاف "نرى بلداً يعيد العصور المظلمة للقبائل ويجمعها من أجل خلق ضغط على القبائل المرتبطة بها في قطر".

وقال وزير الخارجية القطري، إنّ "نية الدول المحاصرة ليست في الواقع الحد من الإرهاب، بل عدم احترام قطر، وممارسة التسلّط عليها"، موضحاً أنّ "الأمر لا يتعلّق بوقف تمويل الإرهاب أو خطاب الكراهية، بينما يفعلون هم هذا الشيء من خلال تشجيع التحريض ضد بلدي، وتشجيع تغيير النظام في بلدي".

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة، من قبيل تسليم تقارير دوريّة في تواريخ محدّدة سلفًا لمدّة عشر سنوات، وإمهال قطر عشرة أيام للتجاوب معها، ما جعلها أشبه بوثيقة لإعلان الاستسلام وفرض الوصاية.

وذكر وزير الخارجية القطري أنّه، منذ بداية الأزمة، ساعدت الولايات المتحدة وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على تهدئة الخطاب، وتوجيه الدول المحاصرة بعيداً عن أي تهديد بالعمل العسكري.

وبينما اتخذت دول الحصار بقيادة السعودية إجراءات ضد قطر، بعد أن استعادت الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع إيران المجاورة، لفت آل ثاني إلى أنّ "قطر لا تشارك إيران قيمها، ولكنّها بحاجة إلى حوار مفتوح معها".

وقال في هذا الإطار، إنّ "إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران لا تغيّر سياستنا معهم. لا يمكننا زيادة التوتر معهم، ونحن بحاجة إلى حوار".

(العربي الجديد)