كيلي ينفي استقالته: مهمتي ليست السيطرة على تصرفات الرئيس

كيلي ينفي شائعات استقالته: مهمتي ليست السيطرة على تصرفات الرئيس

13 أكتوبر 2017
يحظى كيلي بشعبية كبيرة (Getty)
+ الخط -

فُسّرت الإطلالة الإعلامية المفاجئة لكبير الموظفين في البيت الأبيض، الجنرال جون كيلي، على أنها بالدرجة الأولى رسالة تطمين للأميركيين بأن الأمور في واشنطن ما تزال تحت السيطرة، رغم الفوضى الداخلية العارمة التي تتخبط بها إدارة الرئيس، دونالد ترامب، في ظل تفاقم عدد من الأزمات الخارجية، من الأزمة في شبه الجزيرة الكورية والتهديد النووي الكوري الشمالي، إلى الشرق الأوسط ومواجهة التهديدات الإيرانية للمصالح الأميركية.

ورغم أن كيلي لم يتحدث عن تفاصيل الاستراتيجية تجاه إيران، المتوقع أن يعلنها الرئيس دونالد ترامب اليوم أو غداً، ولم يكشف عن القرار الأميركي النهائي بشأن الاتفاق النووي، فإنه أكد التزام الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب حلفائها في الشرق الأوسط في مواجهة التهديدات الإيرانية في الخليج العربي. وبدا لافتاً استخدام المسؤول الأميركي مصطلح العربي بدلاً من الخليج الفارسي، وهو ما درج عليه المسؤولون الأميركيون.

وقال إن الخطر الأكبر على الولايات المتحدة حالياً يتمثل بالتهديد النووي لكوريا الشمالية، ومساعي بيونغ يانغ الحثيثة لامتلاك تقنية الصواريخ العابرة للقارات التي يمكنها إصابة أهداف على الأراضي الأميركية. وأشار إلى أن القوات المسلحة الأميركية على أتم الاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات في شبه الجزيرة الكورية، لكنه أشاد بالجهود الدبلوماسية التي يقوم بها وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، والتي كان الرئيس قد قال في تغريدة له قبل أيام إنها مضيعة للوقت.
وقد استهل الرجل القوي في البيت الأبيض كلامه مع الصحافيين في المقر الرئاسي، بنفي صحة الشائعات التي تتداولها وسائل الإعلام الأميركي عن أنه محبط وينوي الاستقالة من منصبه. وقال كيلي: "أؤكد لكم أني لست في وارد الاستقالة ولن أتعرض للإقالة". كما نفى أن تكون مهمته السيطرة على تصرفات الرئيس، مؤكداً أنه لم يحاول منع ترامب من التغريد على تويتر، وقال إن الرئيس يتعرض لانتقادات وحملات منظمة من وسائل الإعلام، ويحق له الرد بالطريقة التي يراها مناسبة.

ويحظى الجنرال المتقاعد، الذي تولى وزارة الداخلية في إدارة ترامب قبل تعيينه مديراً للموظفين في البيت الأبيض، بدلاً من رينيه بريبوس، بثقة واسعة لدى الرأي العام الأميركي، ووسط الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وثمة رهان كبير على قدرته على إعادة النظام إلى البيت الأبيض.