تفاصيل زيارة يلدريم الأولى منذ توتر العلاقات إلى العراق

تفاصيل زيارة يلدريم الأولى منذ توتر العلاقات إلى العراق

06 يناير 2017
أول زيارة لمسؤول تركي منذ عامين (إياكوفوس هاتزيستافرو/فرانس برس)
+ الخط -


من المقرر أن يصل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إلى العاصمة العراقية بغداد، غداً السبت، في زيار أعلن عنها مسبقاً مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

الزيارة تعد الأولى لمسؤول تركي إلى بغداد منذ نحو عامين، بعد توتر العلاقات بين الجانبين، على خلفية التواجد التركي العسكري في شمال العراق، وملف حزب "العمال الكردستاني".

وتراوحت العلاقات بين البلدين، ما بين التوتر والفتور، بفعل سياسات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومهاجمته دولاً عربية وإسلامية عدة، انسجاماً مع النظام الإيراني، فضلاً عن علاقته مع مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، وإتاحة المجال لهم بالتحرّك في العراق.

وتعد الجالية العراقية واحدة من أكثر الجاليات في تركيا، إذ تقارب سقف المليون عراقي، تقدم لهم أنقرة مساعدات إنسانية مختلفة، وتمنحهم صفة لجوء إنساني.

وحول زيارة يلدريم، قال مسؤول عراقي رفيع المستوى في حكومة العبادي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "الزيارة المقررة غداً السبت، جرى الاتفاق عليها مسبقاً قبل نحو أسبوعين"، لافتاً إلى أنّ هناك ملفات جاهزة سيتم بحثها خلال اللقاء.

وكشف أنّ "ملف التواجد العسكري التركي في جبل بعشيقة شمال العراق، وملف احتضان بغداد لمسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض في سنجار وبلدات عراقية أخرى، هي أبرز ما سيتم بحثه خلال الزيارة".

وأفاد بأنّه سيتم خلال الزيارة، الاتفاق على إحياء لجنة الصداقة المشتركة بين العراق وتركيا، فضلاً عن التطرّق إلى ملفات اقتصادية وتجارية عالقة بين البلدين.

كما سيتوجه يلدريم خلال الزيارة إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، للقاء مسعود البارزاني بعد انتهاء زيارته إلى بغداد المقررة يوماً واحداً فقط، بحسب المسؤول، مرجّحاً أن "تثمر الزيارة نتائج إيجابية، تكون بداية لطي صفحة الخلافات بين البلدين".

وكان يلدريم قد أكد في وقت سابق، خلال تجمّع لحزب "العدالة والتنمية"، أنّ تركيا تسعى إلى إطلاق مرحلة جديدة من توطيد العلاقات مع العراق، مشدداً على أنّ الأمن لن يتحقق ما لم تكن هناك سلطتان قويتان في العراق وسورية، مشيراً إلى أنه سيزور العراق، ليؤكد تضامن بلاده في "الحرب على الإرهاب".

وقال عضو البرلمان العراقي، والقيادي في "تحالف القوى العراقية" ظافر العاني، إنّ "العلاقات العراقية التركية يؤمل أن تدخل طوراً جديداً من الانفتاح والحوار، من أجل حلّ المشكلات التي لا يزال بعضها عالقاً بين البلدين".

وأضاف العاني، في بيان، اليوم الجمعة، أنّ "التطور الحاصل بعلاقات البلدين جاء نتاج جهد مخلص لشخصيات سياسية عراقية وتركية تحظى بالثقة، عملت في الضوء والظل، لتصويب مسار العلاقة وإعادتها لسابق عهدها".

وأعرب عن أمله في أن "تكون زيارة رئيس الوزراء التركي إلى بغداد مناسبة مثالية للدفع باتجاه تسوية العلاقات، وتصفير الأزمات، ليس بين البلدين فحسب، إنّما على صعيد منطقتنا برمتها التي دفعت شعوبنا أثماناً باهظة من جرّائها".