مستشار الحكومة الإسرائيلية يقر تقديم لائحة اتهامات ضد غطاس

مستشار الحكومة الإسرائيلية يقر تقديم لائحة اتهامات ضد غطاس

05 يناير 2017
يواجه غطاس ملاحقة سياسية (العربي الجديد)
+ الخط -
في وقت كان مقرراً أن تنظر محكمة الصلح الإسرائيلية في رحوفوت، ظهر اليوم الخميس، بطلب تمديد الحبس المنزلي للنائب الفلسطيني باسل غطاس، وجه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، رسالة رسمية لرئيس الكنيست الإسرائيلي، معلنا أنه قرر تقديم لائحة اتهام ضد النائب باسل غطاس، القيادي في حزب "التجمع الوطني الديمقراطي".


وذكرت المواقع الإسرائيلية، أنه تم تقديم لائحة الاتهام رسمية صباح اليوم في المحكمة اللوائية في بئر السب​ع.

ويواجه النائب الفلسطيني غطاس ملاحقة سياسية تم تصعيدها أخيرا، مع ادعاء الاحتلال بأنه قام خلال زيارته لأسيرين فلسطينيين في 18 من الشهر الماضي بنقل هواتف خليوية للأسرى الفلسطينيين.

وتم خلال أقل من أسبوع رفع الحصانة البرلمانية عن النائب غطاس الذي أعلن تنازله عنها، ثم اعتقاله لستة أيام، وإحالته للحبس المنزلي لمدة عشرة أيام.

وبحسب ما نشر موقع "معاريف"، اليوم، فقد جاء في رسالة المستشار القضائي للحكومة أن الجهات الرسمية التي تنسبها النيابة العامة للنائب غطاس، تنطوي على تضخيم غير مسبوق للشبهات ضده، ومحاولة واضحة لتحويل الملف إلى ملف أمني، ما قد يكون له أثر في سير المحاكمة كلها ضد النائب غطاس.

ووفقا للموقع، فإن الشبهات هي "التآمر لتنفيذ جريمة غش، وخيانة الأمانة، وتوفير وسائل لمنظمة إرهابية، واستخدام ممتلكات وأجهزة لأهداف إرهابية، ومخالفة أوامر وقوانين مصلحة السجون".

ويأتي هذا رغم أن قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية، موشيه مزراحي، كان حدد في أول جلسة لتمديد اعتقال النائب غطاس قبل أسبوعين، أن الطريق إلى القول بفرضية وجود احتمال معقول لمخالفة قانون مكافحة الإرهاب لا يزال طويلا.


وأعلن النائب باسل غطاس في مقابلات صحافية، أن ما قام به كان ضمن عمله السياسي والمشروع، ولأسباب ضميرية وأخلاقية، معتبرا أن الأسرى الفلسطينيين يشكلون ضمير الأمة.

وأكد غطاس في السياق أن الحملة والضجة الإعلامية ومسارعة الكنيست إلى نزع الحصانة عنه، تشكل كلها سوابق لم يكن لها مثيل في تاريخ العمل البرلماني، وأن الرسالة المقصودة، أن العربي يبقى عربيا حتى لو كان نائبا في الكنيست، وبالتالي يمكن انتهاك حقوقه أيا كانت.


من جانبه وصف طاقم الدفاع عن النائب الفلسطيني باسل غطاس ما قام به المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ، بأنهه يهدف إلى تمديد الاعتقال المنزلي بكل ثمن وإلى منع النائب غطاس ومحاميه من حقه في "جلسة استماع" قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن تقديم لائحة اتهام كما ينص القانون.

وأشار الدفاع إلى أن المستشار القضائي توجه لطاقم الدفاع قبل يومين وطلب اشتراط ارسال مواد التحقيق وحق الاستماع بالموافقة على تمديد الاعتقال المنزلي، الأمر الذي يدل على نوايا المستشار القضائي وقراره المسبق بتقديم لائحة اتهام من دون انتظار نتائج جلسة الاستماع ورغبته في تمديد اعتقال النائب غطاس بشكل انتقامي من دون أي سبب منطقي.

وأوضح طاقم الدفاع ان قرار المستشار القانوني اليوم غير قانوني، وأن دوافعه سياسية وغير مبررة وهو نهج مستمر منذ بداية القضية بداية برفع الحصانة الإجرائية بدون أي سبب أو حاجة قانونية.

وأكد طاقم الدفاع أنه لا تنازل عن حق النائب غطاس بتقديم ادعاءاته من خلال جلسة استماع، ولا يوجد أي نيه بقبول تمديد الاعتقال المنزلي التعسفي ولا باشتراط الأولى بالثانية.

The website encountered an unexpected error. Please try again later.