لافروف يبحث الجمعة مع معارضين سوريين نتائج أستانة

لافروف يبحث الجمعة مع معارضين سوريين نتائج أستانة

25 يناير 2017
لقاءات روسية مكثفة قبل انعقاد جولة جنيف (Getty)
+ الخط -

تُكثف موسكو من اتصالاتها مع الأطراف السورية، قبيل عقد مؤتمر جنيف الخاص بالأزمة السورية، في محاولةٍ منها للوصول إلى خارطة طريق لحل الأزمة السورية، حيث يعتزم وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، عقد لقاءٍ مع معارضين سوريين يمثلون كياناتٍ وشخصياتٍ مستقلة، في موسكو يوم الجمعة المقبل الـ27 من يناير/كانون الثاني الحالي بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن "نحو 25 شخصية تمت دعوتها للمشاركة في لقاء لافروف يوم الجمعة المقبل في موسكو، من بينها ممثل "حزب الاتحاد الديمقراطي" (كردي) الدكتور خالد عيسى، ورئيس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين، ورئيس "هيئة التنسيق الوطنية" حسن عبد العظيم، وعن "منصة موسكو" قدري جميل، وعن "منصة الاستانة" رندا قسيس، وعن "وفد حميميم" (القاعدة العسكرية الروسية في سورية) اليان مسعد، وعن "منصة القاهرة" جمال سليمان، وبصفة مستقلة، جهاد مقدسي.

ورأت المصادر أن "المدعوين لهم صفات شخصية، إذا ما استثنينا عبد العظيم، حيث أن هذه المنصات التي عُقدت في الأصل، للتشاور حول رؤى عامة ليوم أو أكثر ومن ثم انفضت، لم يبقَ منها سوى قلة من الشخصيات التي تنسب لنفسها، تمثيل تلك المنصات المزعومة".

وحول أسباب عقد اللقاء وجدول أعماله، اكتفى المتحدث السابق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، بالقول إن "اللقاء تشاوري لوضع الموجودين بصورة نتائج أستانة وما بعدها، وبذات الوقت للاستماع لوجهة نظر مختلف الأطراف المشاركة بهذا الاجتماع، حول مباحثات جنيف السياسية المزمع عقدها في فبراير/شباط المقبل في الأمم المتحدة". كما بيّن أن اللقاء سيكون جماعياً لكل المشاركين على طاولة واحدة وليس ثنائياً.

وكانت روسيا قد توصلت إلى توافق مع تركيا وإيران أفضى لإطلاق مبادرة وقف إطلاق النار، التي دخلت حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومن ثم عقد لقاء الأستانة بمشاركة وفد من الفصائل المعارضة المسلحة، ووفد يمثل النظام، يومي الإثنين والثلاثاء الفائتين، لتثبيت وقف إطلاق النار، بالتزامن مع استقبال وفد من منصة دمشق المقربة من النظام في وزارة الخارجية الروسية.

ويرى متابعون أن الروس يكثفون لقاءاتهم قبل انعقاد الجولة الجديدة من جنيف في الـ8 من الشهر المقبل، لتسويق رؤيتهم للحل السياسي للأزمة السورية، عبر مسودة دستور جديد أعدته موسكو لسورية، وشكل إدارة المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، وتوجيه السلاح لوجه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتنظيم "فتح الشام" (النصرة سابقاً).

يشار إلى أن ألكسندر لافرينتييف، رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة، كان قد ذكر إن وفد المعارضة السورية المسلحة سيزور موسكو الجمعة، في حين أعلنت روسيا في وقت سابق أنها تسعى لضمان مشاركة فصائل المعارضة السورية المسلّحة الموقعة على اتفاق الهدنة، في مفاوضات جنيف حول التسوية الشهر المقبل.




المساهمون