وصول مهجري الغوطة إلى إدلب... وتواصل المعارك بدير الزور

وصلت مجموعة جديدة من المهجَّرين إلى ريف إدلب، اليوم السبت، بعد تهجير النظام السوري لهم من بلدتي زاكية وكناكر في غوطة دمشق الشرقية، في وقت تواصلت فيه المعارك بين قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في دير الزور.

وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إن "قرابة مائة من عناصر المعارضة السورية المسلحة مع عائلاتهم، وصلوا بعد منتصف ليل الجمعة- السبت إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، وبدؤوا بالتوجه إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة إدلب، وكانت قوات النظام قد نقلتهم أمس الجمعة عبر الحافلات بعد رفضهم البقاء في كناكر وزاكية وإقامة مصالحة مع النظام السوري".

من جهة أخرى، أفاد الناشط أبو محمد البرداوي لـ"العربي الجديد" بأن قوات النظام السوري و"حزب الله" اللبناني كثفت من قصفها خلال الليل على وادي بردى بريف دمشق، بالدبابات والمدفعية الثقيلة، فيما ألقى طيران النظام المروحي براميل تحوي مواد حارقة على قرية عين الفيجة، وجاء ذلك بعدما تكبدت قوات النظام خسائر نتيجة تصدي المعارضة السورية المسلحة لهجوم مدعوم بعناصر من "حزب الله" اللبناني على قرية عين الفيجة من محور قرية عين الخضرة.

إلى ذلك، استعاد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مواقع خسرها أمس لصالح قوات النظام في منطقة المقابر الواقعة على الطريق الواصل بين مدينة دير الزور ومطارها العسكري، وقتل عدداً من عناصر النظام، في حين تتواصل المعارك العنيفة بين الطرفين في المنطقة وفي محيط اللواء 137، كما قتل عناصر التنظيم سبعة من قوات النظام بعمليات قنص في منطقة مرآب البلدية بمدينة دير الزور.

وفي السياق، بلغ عدد القتلى جراء القصف المتبادل بين تنظيم "داعش" وقوات النظام المدعومة بالطيران الروسي على الأحياء السكنية في دير الزور وريفها أمس الجمعة، 14 قتيلاً من المدنيين، بينهم 6 من عائلة واحدة بينما أصيب العشرات.

من جانب آخر، ارتفعت وتيرة المعارك بين تنظيم "داعش" ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في قرية سويدية كبيرة بريف الرقة الغربي، تزامناً مع قصف من طيران التحالف الدولي على جسر "شعيب الذكر" في محيط مدينة الطبقة ما أدى إلى تدميره بشكل كامل.

وأعلن تنظيم "داعش" عن مقتل 14 عنصراً من عناصر "قوات سورية الديمقراطية" جراء انفجار ألغام زرعها في أطراف قرية سويدية كبيرة شمال الطبقة، وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت في وقت سابق على القرية، لكنها تراجعت عنها بعد هجوم معاكس من تنظيم "داعش".