مصر: مشادات بالبرلمان بعد رفض "نواب سيناء" تصفية شبان

مصر: مشادات بالبرلمان بعد رفض "نواب سيناء" تصفية شبان

16 يناير 2017
نواب سيناويون يطالبون بلجنة تقصي حقائق بمقتل الشبان(Getty)
+ الخط -

وقعت مشادات كلامية بين عدد من نواب محافظة شمال سيناء والنواب المؤيدين لتصفية وزارة الداخلية عشرة من شباب مدينة العريش، إثر اعتراض نائب ائتلاف "دعم مصر"، راشد أبو العيون، على طلب النائب السيناوي حسام الرفاعي، بجلسة اليوم الإثنين، بشأن تشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف حقيقة قتل الشباب، بعد وصفهم من الشرطة بـ"الإرهابيين"

وصفّت الداخلية المصرية 10 أشخاص، قبل ثلاثة أيام، بشمال سيناء، بعد الادعاء بحدوث تبادل إطلاق النيران مع عناصر الشرطة، بحسب بيانها، واضطلاع قيادي بتنظيم أنصار "بيت المقدس" بمسؤولية تشكيل عدة مجموعات "إرهابية"، وتكليفهم التخطيط والتدبير لاستهداف قوات الأمن، من خلال التعدي على كميني المطافئ والمساعيد بالعريش بتاريخ 9 يناير/كانون الثاني الجاري. 

وهددت عائلات وعشائر محافظة شمال سيناء، في اجتماع حاشد لها، بالبدء في عصيان مدني إذا لم يتم الاستجابة لمطالبها التي انبثقت عن المؤتمر الذي عقدته بديوان عائلة "آل أيوب" بالعريش، وشملت مطالبة نواب سيناء بتقديم استقالتهم من البرلمان، والإفراج الفوري عن المعتقلين والمختفين قسرياً، الذين لم تصدر ضدهم أحكام قضائية.


وقال الرفاعي، في جلسة اليوم، إن "ما يحدث على أرض سيناء الجميع يعلمه، فما زالت التضحيات مستمرة للحفاظ عليها، وكل من يحيون على أرضها شركاء في مواجهة الإرهاب"، لافتاً الى أن "أبناء سيناء يسقطون ضحايا الإرهاب".

وأضاف أن "أهالي الشبان المقتولين يقولون، إن الشباب كانوا محتجزين لدى الأمن قبل شهرين، الأمر الذي أثار غضب الشارع السيناوي، وأحدث رعباً في الشارع، فضلاً عن إشعال بعض القنوات الخارجية للفتنة، وإثارة المواطنين على الشرطة".

وطالب النائب السيناوي بتشكيل لجنة تقصي حقائق من نواب البرلمان عن سيناء، بهدف كشف ملابسات الحادث، ومخاطبة الجهات السيادية التابعة للقوات المسلحة لـ"التحرك العاجل والعادل، لإخماد نار الفتنة، وإظهار الحقائق أمام المواطنين"

واعترض أبو العيون على الطلب، واصفاً الشباب المقتولين بـ"الإرهابيين"، ما أدى إلى حالة من الاشتباك اللفظي بين النائبين، ما استدعى تدخل رئيس البرلمان، علي عبدالعال، الذي طالب بالتزام الهدوء حتى لا يضطر إلى رفع الجلسة. 

وزعم عبدالعال، أن ما نشرته وسائل التواصل الاجتماعي حول تصفية مواطنين من سيناء، خلال فترة احتجازهم، "عار عن الصحة"، وأنه "لا يمكن للقائمين على الأمن ارتكاب ذلك مع المحتجزين"، مشيراً إلى أن "تضحيات أبناء سيناء مستمرة للحفاظ عليها"

وأضاف أن "الجيش والشرطة يدفعان يومياً الثمن بكثير من أرواح أبنائهما، وإن هناك كتائب إلكترونية تستهدف مصر وشعبها وجيشها وشرطتها"، متابعاً في حديثه إلى النواب: "لا يجب أن نستقي الأخبار من هذه المواقع سيئة السمعة ونبني عليها أشياء مخالفة للواقع".