استطلاع: 82% من الأميركيين يعتبرون روسيا تهديداً

استطلاع: 82% من الأميركيين يعتبرون روسيا تهديداً

14 يناير 2017
تأتي روسيا بعد كوريا الشمالية كتهديد للولايات المتحدة (Getty)
+ الخط -



أظهر استطلاع للرأي أعلنت نتائجه، أمس الجمعة، أن معظم الأميركيين باتوا أكثر قلقاً من التهديد المحتمل الذي تشكله روسيا مما كانوا عليه قبل بدء حملة انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016، خصوصاً بعد الهجمات الإلكترونية.

ووجد الاستطلاع الذي أجرته "رويترز"، و"مؤسسة إبسوس"، وأجري في الفترة من التاسع إلى الثاني عشر من يناير/كانون الثاني، أن 82 في المئة من الأميركيين منهم 84 في المئة ديمقراطيون و82 في المئة جمهوريون، وصفوا روسيا بأنها مصدر "تهديد" عام للولايات المتحدة.

هذا بالمقارنة مع نسبة بلغت 76 في المئة في مارس/آذار 2015 حين طُرحت نفس الأسئلة في استطلاع.

وتأتي هذه الزيادة في مشاعر القلق بعد موسم انتخابي شرس أثار خلاله الديمقراطيون وغيرهم أسئلة عن علاقات الرئيس المنتخب دونالد ترامب المالية مع روسيا، واتهمت فيه المخابرات الأميركية روسيا بالضلوع في هجمات إلكترونية خلال الانتخابات.

ويطرح الاستطلاع أسئلة على الناس لتقييم روسيا وعدد كبير من الدول، على مقياس من خمس درجات، يبدأ بعبارة "لا تهديد" وينتهي بعبارة "تهديد وشيك".

ووجد الاستطلاع أن الأميركيين يميلون على الأرجح لوصف روسيا بأنها تهديد أكثر مما يرون إيران أو سورية أو الصين أو السعودية أو كوبا أو اليمن.

ولم تتقدم على روسيا إلا كوريا الشمالية التي يرى 86 في المئة من الأميركيين أنها مصدر تهديد.

ووضع نحو 25 في المئة من الأميركيين المشاركين في الاستطلاع روسيا في أعلى فئة من الفئات الخمس إذ وصفوها بأنها "تهديد وشيك".

ووضعت أونييتا ويلكينز، مواطنة جمهورية تعيش في إحدى ضواحي نيو أورليانز، وتبلغ من العمر 69 عاماً، روسيا في فئة "خطر وشيك".

وقالت ويلكينز إن "روسيا عادت إلى أيام الحرب الباردة القديمة".

ولم تشارك ويلكينز في الانتخابات، وقالت إنها لا تثق في ترامب ولا في المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وإنها فضلت عدم المشاركة لأول مرة منذ أكثر من 40 عاماً.

والتقارير الأخيرة عن الاختراق الروسي زادت من اعتراضها على ترامب.

وأضافت "ترامب ليست لديه أي خبرة بالدول الأخرى، لدي شعور بأن بوتين سيؤثر عليه بسهولة".

وبعد أن أشاد ترامب مراراً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووصفه بأنه زعيم قوي وأشار خلال حملته إلى أنه قد يتخذ نهجاً أكثر ليناً في التعامل مع موسكو، أقر في الآونة الأخيرة بأن روسيا قامت بعمليات اختراق إلكترونية بعد أن أطلعه مسؤولو المخابرات على بيانات تفصيلية.

وكان ترامب قد انتقد هذه الأقاويل في البداية وقال إن الجاني قد يكون الصين أو "شخصاً ما يجلس على سريره ويزن 400 رطل".

المساهمون