القوات العراقية تقترب من استعادة الساحل الشرقي للموصل

القوات العراقية تقترب من استعادة الساحل الشرقي للموصل

14 يناير 2017
انكسار "داعش" في الساحل الشرقي (محمود السامرائي/فرانس برس)
+ الخط -



أفضى اندفاع القوات العراقية المشاركة في معركة الموصل، خلال الأيّام الأخيرة إلى نتائج إيجابية لصالحها، إذ بات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منكسراً في الساحل الشرقي للموصل، بينما تواصل القطعات المقاتلة اندفاعها للسيطرة على ما تبقى من الساحل قريباً.

وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "القطعات العراقية حقّقت أمس تقدّماً في أغلب المحاور في الساحل الشرقي للموصل"، مبيّناً أنّ "القطعات استأنفت مع فجر اليوم معاركها، مندفعة باتجاه ما تبقى من مناطق وجيوب لداعش في الساحل".

وأضاف أنّ "قطعات مكافحة الإرهاب بدأت بالتوغل في المحور الشرقي، وتحديداً في جامعة الموصل التي تم تحريرها أمس"، مضيفاً أنّ "القطعات اندفعت باتجاه بعض بنايات الجامعة التي لم تتم السيطرة عليها"، مشيراً إلى أنّ "مقاومة داعش ضعيفة جدّاً في هذا المحور، إذ بدا التنظيم منكسراً ومتراجعاً".

وفي المحور الشمالي، تقدّمت قطعات الجيش باتجاه الجزء الغربي من حيي الحدباء والكفاءات والذي مازال تحت سيطرة "داعش"، بحسب الضابط، مؤكداً أنّ "القطعات واجهت مقاومة من قبل التنظيم، حيث تدور اشتباكات متقطعة في هذا المحور منذ الصباح".

وفي المحور الجنوبي، بدأت قوات الشرطة الاتحادية بعمليات تطهير مناطق النصر والفيصية والتي حررتها أمس، إذ لا تزال هذه المناطق تضم جيوباً لـ"داعش"، وتشهد مقاومة متقطعة لصدّ القطعات العراقية في بعض الأحيان، بحسب الضابط.

وأشار الضابط إلى أنّ "القطعات العراقية تتحرّك في ظل غطاء جوي مكثّف من قبل طيران التحالف الدولي، والذي يؤمّن تحركات القطعات، ويفتح الطريق أمامها من خلال استهداف تعرّضات وخطوط صد "داعش"، مؤكداً أنّه "لم يتبق أمام القطعات العراقية إلّا الجزء القليل من الساحل الأيسر لإنهاء هذه المرحلة، والاستعداد للهجوم على الساحل الأيمن الذي قد يكون أكثر صعوبة".

وأكد المتحدث باسم "جهاز مكافحة الإرهاب" صباح نعمان، أنّ تحرير الساحل الأيسر للموصل بشكلٍ كامل "بات قريباً جدّاً".

وقال نعمان، في تصريح صحافي، إنّ "القطعات العراقية وتحديداً قطعات مكافحة الإرهاب تتقدّم بشكل سريع في أحياء الساحل الأيسر من الموصل"، مؤكداً أنّ "داعش بدا مهزوماً ولا يستطيع المواجهة، وهو يحاول إيقاف تقدّم القطعات من خلال استخدامه نحو 10 سيارات مفخخة بشكلٍ يومي".