الاحتلال يرفع الأحكام بحق أسيرين فلسطينيين متهمين بإلقاء الحجارة

الاحتلال يرفع الأحكام بحق أسيرين فلسطينيين متهمين بإلقاء الحجارة

04 اغسطس 2016
محامون استهجنوا الأحكام العالية(أحمد الغربلي/فرانس برس)
+ الخط -
قررت محكمة الاستئنافات العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، في عوفر، رفع الأحكام الصادرة بحق الأسيرين يعقوب أبو هشهش وزكريا غطاشة، المعتقلين بذريعة إلقاء الحجارة، لمدة 20 شهراً و18 شهراً، بدلاً من 10 أشهر و11 شهراً، التي قضت بها محكمة الدرجة الأولى في وقت سابق.

وأوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني، أكرم سمارة، الخميس، أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ المحاكم العسكرية الإسرائيلية التي تصدر فيها أحكام تصل إلى هذا الحد بسبب تهمة واحدة تتعلق بإلقاء الحجارة.

وتعقيباً على ذلك، اعتبر سمارة أن هذا "القرار هو تمهيدٌ لتطبيق القرار المتعلق برفع أحكام التهم المتعلقة بإلقاء الحجارة، والذي وقع عليه القائد العسكري لجيش الاحتلال في تاريخ 12 إبريل/نيسان الماضي، وفيه قرر أن يكون الحد الأدنى للحكم الذي يُصدره القاضي على المتهمين بشأن إلقاء الحجارة هو عامان".

وقد أعرب عددٌ من المحامين المدافعين عن الأسرى في محكمة عوفر عن استهجانهم لهذه الأحكام العالية، "والتي لم تشهدها المحاكم في السابق، حيث كانت أقسى الأحكام في مثل هذه التهم سبعة أشهر".


وفي السياق ذاته، قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، في تصريح له رداً على القرار، إنه "يُمثل خطورة بالغة على الآلاف من أطفال فلسطين، الأمر الذي يدفعنا لمعاودة مناشدة الحركة الوطنية الفلسطينية والفصائل لاتخاذ قرار وطني استراتيجي بمقاطعة محاكم الاحتلال، باعتبارها ذراعاً لجيش الاحتلال لقمع وقهر الشعب الفلسطيني".

وأكد فارس على أنه "آن الأوان لأن يتم اتخاذ قرار يتوقف الفلسطينيون بموجبه عن أن يكونوا شركاء في هذه المهزلة المسماة المحكمة العسكرية".

في شأن آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، إنها "تقدمت بطلب عاجل إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، تطالب فيه بنقل الأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول إلى المستشفى، بسبب تردي حالتيهما الصحية، جراء إضرابهما المتواصل عن الطعام منذ 32 يوما".

وقال مدير الوحدة القانونية في الهيئة، إياد مسك، في تصريح صحافي، إن "الوضع الصحي للأسيرين أصبح مأساويا، حيث نزل من وزنهما 22 كيلوغراما، أصيبا بفقدان التوازن، والدوخة، والتعب الشديد، وسقطا على الأرض أكثر من مرة، إضافة إلى تقيؤ مادة صفراء، وآلام شديدة في المعدة، والمفاصل، والرأس".

وأوضح مسك أن الأسيرين البلبول يقبعان في زنازين عزل سجن عوفر العسكري في ظروف سيئة جدا، موضحا أنها "زنازين مليئة بالأوساخ والرطوبة، ومعاملة السجانين لهما سيئة جدا، حيث تعرضا للضرب أكثر من مرة، إضافة إلى تعمّد إرهاقهما، وإهانتهما باستمرار، من خلال التفتيشات ليل نهار، وعدم تقديم الماء البارد لهما".

ويخوض الأسيران البلبول إضرابا ضد اعتقالهما الإداري، وهما أبناء الشهيد أحمد البلبول، الذي جرى اغتياله على يد وحدات إسرائيلية خاصة عام 2008.