لبنان: ضحايا في انفجار عبوة بالبقاع (فيديو)

لبنان: ضحايا في انفجار عبوة بالبقاع (فيديو)

31 اغسطس 2016
الانفجار وقع على طريق سعدنايل ــ زحلة (فيسبوك)
+ الخط -

وقع انفجار على مستديرة كسارة في مدينة زحلة بالبقاع (شرقي لبنان)، ناجم عن عبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتل امرأة وسقوط عدد من الجرحى.

وأوضحت مصادر محلية، أنّ العبوة التي انفجرت عند مدخل المدينة، أدت إلى مقتل امرأة من الجنسية السورية، إضافة إلى 10 جرحى، بحسب الصليب الأحمر اللبناني، كما سُجلت أضرار في المباني المجاورة، معظمها نتج عن الزجاج المتكسّر.

كما أشار الجيش اللبناني، في بيان صحافي، إلى أنّ الانفجار عند مستديرة كسارة - زحلة، ناجم عن عبوة ناسفة زنتها 4 كلغ من مادة TNT.

وأعادت هذه العبوة إلى ذاكرة اللبنانيين عامي 2013 و2014، اللذين شهدا سلسلة من التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة التي أودت بحياة عشرات المدنيين، خاصة أنّ طريق سعدنايل ــ زحلة، التي زرعت العبوة عليه، يُعد ممراً إلزامياً للمواكب السيارة التي تتجه من البقاع الشمالي إلى مدينة صور (جنوبي لبنان) للمشاركة في احتفال حزبي لـ"حركة أمل" بمناسبة الذكرى السنوية الـ38 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، من دون وجود معلومات مؤكّدة أن العبوة استهدفت هذه المواكب الحزبية.

ومن حسن حظ اللبنانيين، عدم استهداف أي من السيارات المتجهة للمشاركة في مهرجان "حركة أمل"، لأن ذلك كان سيُعزز الخطاب المذهبي، إذ إن غالبية أهالي بلدة سعدنايل ينتمون إلى المذهب السني، فيما غالبية المشاركين في مهرجان حركة أمل من المذهب الشيعي.

وبعد إشارة بعض وسائل الإعلام المحلية إلى أنّ المستهدف هو المواكب السيارة، سارع المسؤول التنظيمي لـ"حركة أمل" في إقليم البقاع، مصطفى الفوعاني، إلى نفي هذا الأمر، والتأكيد أنّ "الحافلات ومنذ ساعات الصباح الأولى تتقاطر من كل المدن والقرى والبلدات البقاعية نحو الجنوب، ولم تؤثر هذه العبوة أبداً على قوافل المشاركين وحركة الحافلات التي تتابع سيرها بصورة طبيعية".

وتأتي هذه العبوة في ظلّ وضع أمني مضبوط نوعاً ما لبنانياً، وهو ما أكّده مراراً وزير الداخليّة اللبناني، نهاد المشنوق، وعدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين الذين يُعلنون بشكل شبه دائم عن توقيف شبكات متورطة في أعمال مخلّة بالأمن.

وحصل آخر تفجير في لبنان، في يونيو/حزيران الماضي، عندما استهدفت عبوة المقر الرئيسي لبنك لبنان والمهجر، ولم تُعلن أي جهة حينها مسؤوليتها عن التفجير، كما لم تتوصّل الأجهزة الأمنيّة إلى توقيف الجهات الفاعلة، رغم نجاحها عادة في تفكيك واعتقال الشبكات التي نفذت تفجيرات في البلد. وصدرت بيانات ومواقف تُدين التفجير عن عدد من الشخصيات والقوى السياسيّة اللبنانيّة.

دلالات